المقالات

نشر غسيلهن على حبل الولاية الثالثة.!!

1409 2014-08-14

المتتبع الى الشأن السياسي العراقي منذ 2003 يجد تناقضات كبيرة لدى معظم الاحزاب، والكتل، والشخصيات، وقرارات مرتبكة، ومراهقة، وفي زخم هذا التناقض الرهيب جعل المواطن يعيش الارباك في حياته اليومية؛ ولا يريد يسمع ما كان بالأمس. 
في ضل غياب المشروع الوطني، وعدم الرؤية الواضحة لدى بعض الكيانات، والاحزاب السياسية في العراق، جعلتهم يعيشون الضبابية، وغياب الشفافية بكل شيء، ويلجأون الى اساليب خاطئة، ومطبات خطيرة؛ افضت في نهاية المطاف الى احتلال محافظات، ومدن، وزهقت ارواح، وسلبت ممتلكات من قبل قوى التكفير، والارهاب"داعش".
حيث جمعت تلك الأحزاب حول عرشها أصحاب سطوة اللسان، والمتملقين في حضرت السلطان، وجعلتهم سوراً يحتمون به، ومخالب يهاجمون الأخرين، وأنياب حاقدة، والسن تتاجر بأرواح الشعب، وتنفخ في موقد الفتنه الطائفية، والحزبية، والقومية، وافواه لا تتكلم إلا ونرى الاشلاء متناثرة، والرؤوس مقطعة. 
هذه الثلة الباغية التي تتعامل بأرواح الشعب العراقي بالمعادلات الرياضية، واستباحة الدماء من اجل دنيا غيرها، وجدت نفسها اليوم خارج الكابينة الديمقراطية، وتغرد خارج السرب كما يقولون، وهي نفسها التي زرعت روح العداء، والتهكم، وتخوين الأخرين في نفوس انصارها، وتجمع حولها المتعطشين الى البطولات، والخطابات الحربية، والقرارات الانفعالية. 
مع جل احترامنا الى الدلالات، والكوالات(أي الدلالة هي التي تبيع، وتشتري في الاسواق، والكواله هي التي تقرأ على الاموات في العزاء) كونهن يمتلكن سطوت لسان رهيب، ولا يخشن من الألفاظ النابية في محضر الرجال الجنب، وهذا ما جاءت به بعض الكتل، وجمعتهن حولها، ومهاجمة خصومها متى ما تشاء، وتقلب الحقائق، والتنصل من المسؤولية، والقفز على ارادة الشعب. 
احد تلك المخالب ارادت سحب الضباط، والقوات العراقية من مواقعها، وترك مقاتلة داعش في المناطق، والمحافظات الغربية من العراق، وجعل قوى التكفير، والارهاب داعش تقتل الابرياء، وتستبيح الاعراض، وتفجر مراقد الأنبياء، والاولياء، والصالحين، وتهجر العراقيين من مناطق سكناهم، واوطانهم، والمخلب الثاني اراد ان تغرق العاصمة بغداد بدماء الابرياء، ويجعلها تطفو على الاجساد المتناثرة. 
اما رأس الافعى، وصاحبة المعادلة 7*7 ارادت ان تقود باكورة الانقلاب العسكري على العملية السياسية، وتحرق العراق، وتصفيت القادة الوطنين جسدياً؛ باعترافها الصريح على الفضائيات بإرجاعها الضباط، الذي قمعوا الانتفاضة الشعبانية بدايت التسعينات من القرن المنصرم. 
اما الأن نقول، وبكل ثقة ان طاقم المركب الجديد قد اعلن انطلاقة في 11 اب 2014 الى محطته الاخيرة في 11اب 2018، وسوف ينتهي هذا العواء كل ما تقدم المركب خطوة الى الامام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك