المقالات

هل سيفعلها البرلمانيون الجدد ؟.

1173 2014-08-11

مع اطلالة اول تشكيلة لبرلمان عراقي حر ديمقراطي منتخب استبشر العراقيون خيرا،ورسموا احلاما زهرية ،وبنوا آمال عراض ،متوقعين بل متأكدين بان هذه الثلة من ابنائهم والتي وصلت باصواتهم الى قبة البرلمان - ستحقق لهم اكثر مما يتوقعون ويحلمون ويتصورون ، وستعوضهم عن سني الظلم والتعسف والحرمان التي كابدوها خلال التسلط الدكتاتوري وتعسفه ومقابره الجماعية .ومرت السنين الاربع وهي عمر الدورة الانتخابية الاولى وكل المشاكل والتراكمات على حالها..البطالة ،والسكن ، والخدمات ،والصحة ،والتعليم ....والادهى من ذلك اضيف اليها تدهور الوضع الامني وفقدان الامان ،ومقابر جماعية معلنة مكشوفة .
انشغل البرلمانيون برواتبهم المليونية ،ومخصصاتهم وحماياتهم وامتيازاتهم الخرافية ،وسفراتهم السندبادية ،وايفاداتهم المفتوحة ،حتى نافسوا الناس على اداء فريضة الحج حيث استحوذوا على النسبة الاكبر من الحصة المقررة للعراق لهم ولعوائلهم واقاربهم .ولأربع سنوات خلت ظل العراقيون ينتظرون الدورة الانتخابية الثانية عسى ،ولعل - بعد ان غسلوا ايديهم ويئسوا تماما .واطلت وجوه التشكيلة البرلمانية الثانية بعضها جديد والبعض الآخر معاد .وذهبت التطلعات مرة اخرى - ادراج الرياح وظلت الحالة على ماهي عليه واحيانا كانت تزداد سوءا ،لتبدأ مرحلة انتظار ثالثة لأربع سنوات جدد، انتهت باطلالة التشكيلة البرلمانية الثالثة والتي ستكون محظوظة لو انها استثمرت الفرصة ،فالتشكيلة البرلمانية الحالية تزامنت مع اشتداد الهجمة الارهابية على العراق ودخول داعش ومشتقاتها على خط المواجهة واحتلالها لمدينة الموصل واجزاء من مدن شمالية وغربية اخرى والتي تسببت بتهجير ونزوح الوف العوائل من مناطق سكناهم بعد قتل المزيد من الرجال والنساء والاطفال ومصادرة اموالهم وبيوتهم وممتلكاتهم .وحصول هذه الاوضاع اعطى للبرلمانيين فرصة اثبات وطنيتهم وحرصهم والتزامهم امام الله وامام ضمائرهم وامام الجماهير التي رشحتهم فليكونوا بمستوى الحدث وليبادروا الى اتخاذ الاجراءات الاتية على الاقل : -
اولا : التنازل عن نصف الرواتب والمخصصات ورواتب الحمايات والتبرع بها لدعم الاسر النازحة .
ثانيا:- عقد الجلسات المكثفة لمتابعة التطورات الامنية والسياسية وخاصة محنة المهجرين اولا باول .
ثالثا :- التشديد على الحضور ومعاقبة المتغيبين واعلان اسمائهم على الرأي العام لفضحهم نتيجة تسيبهم واخلالهم بواجباتهم .
رابعا:- تعليق الايفادات والسفرات الا لضرورة العمل البرلماني .
خامسا:- تشكيل وفود برلمانية لزيارة البرلمانات العربية والاوربية لعرض ما يتعرض له العراق من مؤامرة كبرى و حرب ابادة تشترك بها دول اقليمية واجنبية .
سادسا :- عقد مؤتمرات صحفية متواصلة وتخصيص لقاءات جماعية مع وسائل الاعلام واطلاعها على كل خطوة يخطوها البرلمان لمعالجة الاوضاع الراهنة .
سابعا:- تأجيل الخلافات والتقاطعات الحزبية والفئوية والكتلوية وحصر العمل في كيفية اخراج العراق من ازمته حتى تحرير اخر شبر من ارضه واعادة النازحين وترتيب اوضاعهم الانسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك