المقالات

التظاهرات ... المستأجرة

1219 01:02:35 2014-08-11

بعد أن لم يجد أمامه وسيلة لتشبث بالكرسي ، التجأ المالكي إلى وسيلة أضعف الإيمان الدستورية وهو أسلوب التظاهرات في جميع المحافظات بتنظيم المظاهرات مؤيده لبقائه لولاية ثالثة ، يقوم بها بعض من مرتزقة إسناد العشائر المدفوع لهم الأجر مسبقاً وقسم من عمال المساطر الفقراء التي تدفع لهم أجرتهم بعد انتهاء المظاهرات .

أن قيام المالكي بتلك المظاهرات التي لا تذر ولا تنفع دليل على إفلاسه بعدم القبول على ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء من قبل اغلب الكتل السياسية الوطنية وحتى قسم من الكتل المنضوية تحت ائتلافه . فقد جن جنونه ووجد هذه الوسيلة الدستورية ليتظاهر عسى أن تتراجع الكتل السياسية عن موقفها ، ولكن الكتل السياسية والمرجعية الدينية مصرة على عدم توليه السلطة لمرة الثالثة لفشله في قيادة البلد مما أدت سياسته إلى تمزق البلد واحتلال بعض مدنه من قبل مرتزقة داعش وتشريد الشعب على مختلف مكوناته وقومياته وقتل الأطفال والنساء وبيعهن في سوق ألنخاسة .

أن تسخير جميع موارد الدولة ومؤسساتها والاستعانة بالمرتزقة المأجورين لدعمه في البقاء لولاية ثالثة هو الإفلاس بعينه بعد أن وجد صوت المرجعية الدينية قد هز عرشه المحطم فأخذ تلك الوسيلة الضعيفة التي كان يحاربها ويعتقل ويقتل ويطارد كل من يتظاهر ويطالب بحقوقه ويعتبر هؤلاء مرتزقة ، فما بال الذين يقومون اليوم بالتظاهر في ساحة التحرير في بغداد ،أليس هم مرتزقة مأجورة من أجل خلق بلبلة في الوضع الأمني للبلد والذي يفتقد إلى حالة الاستقرار بسبب سياستك المتردية ، وان التظاهر بهؤلاء المرتزقة دليل على مساهمتك في تردي الوضع الأمني .
لقد صور المالكي لمرتزقته إن التظاهر هو للمطالبة بالاستحقاق الدستوري ، وأنه حق لن يتنازل عنه ، لكونه حصل على أعلى الأصوات ، وأنه لا يخضل الناخبين الذين صوتوا له ، وأنه الكتلة الفائزة الأكبر ، وعلى رئيس الجمهورية أن يكلفه لتشكيل الحكومة المقبلة ، وان لم يكلفه فانه انقلاب على الدستور . نقول إن الأصوات التي حصلت عليها ليست تؤهلك إلى منصب رئيس الوزراء بل هي تؤهلك لتكون عضو برلماني في مجلس النواب ، وأن منصب رئيس الوزراء بحاجة إلى توافقات سياسية بين الكتل لتكوين أغلبية داخل مجلس النواب ، وبالنظر لعدم امتلاك ائتلاف المالكي للأغلبية في مجلس النواب لذا يحتاج على تحالف مع بعض القوى ، وان جميع الكتل السياسية ترفض التحالف معه ، فأنه التجأ إلى التحالف الوطني لتشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان ، وخير دليل على أنه دخل في التحالف الوطني هو ترشيح ألعبادي لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان على حصة التحالف الوطني وليس على ائتلاف دولة القانون ، فقد أثار غضبهم من ترشيح ألجلبي ومنافسته للعبادي واعتبره خائن ، فإذا كان الجلبي ليس من ائتلافهم لماذا يعتبرونه خائن ؟ وهل تم ترشيح ألعبادي إلى هذا المنصب بعيدا عن توافقات التحالف الوطني ؟ إن ائتلاف دولة القانون يقود التحالف الوطني نحو التمزق والتفرقة طمعاً بالسلطة وانه يتحمل كل التبعات التي تؤدي إلى تمزق هذا التحالف لأنه يريد أن يجعل التحالف معبر نحو الكرسي كما فعلها في الولاية الثانية ولكن التحالف انتبه لهذه الخطة السخيفة ولم تمر عليه مرة ثانية .

أن إصرار المالكي على البقاء بالسلطة على الرغم من مناشدة المرجعية الدينية بعدم التشبث بالسلطة وكانت تقصده بالذات ولكنه لا يسمع تلك المناشدة ، بل لجأ إلى أسلوب التظاهر على المرجعية الدينية التي دعت بالأمس إلى تكاتف جميع القوى الوطنية لمحاربة داعش ، نجد المالكي يحرض مرتزقته على التظاهر , فبالقدر أن يتظاهروا ، لماذا لا يذهبوا إلى المناطق الساخنة لمحاربة داعش وتحرير المدن المحتلة . هل أصبح الكرسي اعز من الوطن ؟ لقد تمزق البلد وتشرد الشعب بوجود المالكي لمدة أكثر من ثمان سنوات ، فما بالكم إذا بقي أكثر من ذلك ؟ بالتأكيد .. لا يوجد وطن أسمه العراق .. فانتم أيها المتظاهرون المرتزقة المستأجرون ارجعوا إلى وعيكم .. وانظروا إلى وطنكم .. فلا ينفعه بقاء المالكي .. واتبعوا قول المرجعية .. عسى أن يصبكم خيراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك