المقالات

الساعات الاخيرة لاختيار رئيس مجلس الوزراء

2385 2014-08-06

الدكتور عادل عبد المهدي

سواء احتسبت ايام عطلة العيد او لم تحتسب، فاننا عند نهاية الـ 15 يوماً ليكلف الرئيس (وليس البرلمان كما يتصور البعض) مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً.

فالكرة الان في ملعب “التحالف الوطني”.. وسيحسم امره، كبقية الكتل في المواقع الرئاسية الاخرى. لن يكون القرار سهلاً.. فـ”حسابات الحقل غير حسابات البيدر”، حسب المثل.. ففي الحقل يسود الامل والحلم واعلى الترقبات، اما في البيدر حيث عملية التذرية والدرس والوزن وتوزيع الغلة بين الاطراف، فحساباتها غير حسابات الحقل. والسياسة في عالم الواقع، ولمن لا يريد لنفسه ان يعيش الاحباط الدائم، هي دائماً حسابات بيدر وليس حسابات حقل.

سيجد “التحالف الوطني” نفسه في مأزق ان اصر السيد المالكي على الولاية.. بل ستجد “دولة القانون” نفسها في مأزق اعظم واشد. فكثير من قوى “دولة القانون” اعلنت انها ان كانت تعتبر قائمتها هي الاكثر عدداً في “التحالف الوطني” لكنها تعتبر الاخير هو الكتلة الاكبر، بموجب الاستحقاق الانتخابي. بكلمات اخرى سيعني ذلك تفكك “دولة القانون”، وهو ما لا نرجوه او يرجوه الاخوة لانفسهم.

حسابات “البيدر” تشير ان قرار “التحالف الوطني” سيخرج، على الاغلب، بمرشح بديل من “القانون”.. وهنا سيكون من الصعب على القوى الاخرى في “التحالف” رفضه.. فمطلبها الاساس شدد ويشدد على تقديم البديل من داخل “التحالف”، مع اعطاء اولوية لـ”دولة القانون”. والموقف هنا ليس موقفاً شخصياً موجهاً ضد شخص، بل موقفاً سبق وصوتت عليه في مجلس النواب، برفض الولاية الثالثة.

لاشك ان البديل سيواجه بالتأييد والرفض.. وهذا امر طبيعي. فالرفض سببه القناعات المسبقة الوهمية او الحقيقية حول الاشخاص، وبقاء السلطة في دائرة واحدة.. اما التاييد فلان التغيير يأخذ مجراه.. وان تداولاً للسلطة يتحقق وان لم يكن بالسلاسة والسهولة والمنهجية المطلوبة.. لكننا يجب ان نتذكر ان التجربة الديمقراطية فتية، وانها تخاض وسط ظروف امنية وسياسية معقدة.. وان مثل هذه المخاضات هي من يبني قواعدها وتقاليدها الدستورية والسياسية وليس اي امر اخر.

تغيير الاشخاص، بحد ذاته، امر مهم في السياسة، ويفتح فرصاً لتقوية المؤسسات وتصحيح السياسات وتشكيل حكومة قوية منسجمة، تلم الصف الوطني بكل اطرافه، لتتجاوز الاخطاء المتراكمة، ولمحاربة داعش والارهاب وكل اشكال العنف.. ولانجاز البرامج الخدمية والانمائية المطلوبة.

26/5/140806

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك