المقالات

على من تنطبق المواصفات التي حددتها المرجعية.

1962 2014-08-04

مع نهاية هذا الأسبوع سيكون الجميع مجبر على عدم تخطي المهلة التي أعطاها الدستور لرئيس الجمهورية ليكلف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا داخل البرلمان لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء ، ومازال الصراع الشيعي الشيعي في وتيره متصاعدة بين طرفان يختلفان جذريا في المنهج وربما حتى الفكر العقيدي طرف يؤمن بالمرجعية كدين وعقيدة راسخة ويقدمها على السياسة وطرف يريد ان يكون هو اعلى من المرجعية ويفضل المناصب على الثوابت وعلى وحدة الصف الشيعي .

لعل تجربة حزب الدعوة لعشر سنوات من الحكم سيكتب التأريخ عنها وليس لها ،لا اعتقد ان حزب الدعوة موجود فعلا كتنظيم وفكر وثقافة بقدر ما موجود شخوص نظموا أنفسهم في السلطة وسيذهبون بزوالها الأكيد ، لذلك أعطت المرجعية الدينية إشارات واضحة ولا تتحمل التأويل والتحريف والتزييف وقالت كلمتها الفصل " يجب ان يحضى مرشح رئاسة الوزراء بالمقبولية الوطنية ويرشح من الكتلة الأكبر عددا داخل البرلمان ويكون قادر على معالجة الأخطاء السابقة " وكل تلك المواصفات لا تنطبق مطلقا على السيد المالكي الذي مازال متشبثا بالمنصب زاعما هو الكتلة الأكبر يعمل على شق وحدة التحالف الوطني لانه يريد التحالف جسرا يمر عليه ليفجره في مابعد وهو ماض بتفكك دولة القانون بتمسكه بالترشح. فكل النقاط التي أكدت عليها المرجعية وأصبحت ترددها أسبوعيا لايمكن لأي طرف داخلي وإقليمي ودولي الوقوف ضد تلك الإرادة لان الجميع يعرف مكانة وقوة وحكمة السيد السيستاني الذي لا يجامل ولا توجد لديه مصلحة مع احد.

ومع اشتداد الأزمة يتطلب اختيار رئيس وزراء قوي لدية خبرة سياسية ولدية رؤى واستراتيجية وان يكون مجرب ومضمون وان يضيف للموقع لا ان الموقع يضيف له فالرجال تعرف هنا بتلك المواقف، سيكون مرشح الحسم بين ثلاث لا رابع لهما " الجعفري والجلبي وعبد المهدي " ولو طبقنا مواصفات المرجعية ستجد ان الجعفري لا يمتلك الوفاق الوطني وهو منقسم عليه حتى إقليميا وكذلك الجلبي مازال البعض لا يثق به لانه غير مجرب في منصب سيادي وربما افتقاره لكتلة تدافع عنه سيجعل خياره ضعيف مع انه رجل كفوء ولم يأخذ فرصته الكافيه وربما عادل عبد المهدي الرجل الذي يعتبر مخضرم سياسيا وعقل اقتصادي رجل ذو أخلاق وأبن خير من نعومة أضافره يمتلك مقبولية وطنية عالية وثقة إقليمية ودولية رجل مؤسساتي يحترم القانون يسمع النصيحة ويقبل المشوره ويتقبل النقد البناء مطيع للمرجعية قادر على حل المشاكل وإعادة الدولة لطبيعتها وان سنحت له الفرصة سيكون قادر على حقن دماء الناس وإيقاف التفكك الاجتماعي والسياسي لكن مادام هناك من يريد للدولة ان تبقى ضعيفة ومنقسمة سيعرقل ويشوش ويشاكس لمنع وصوله لمكان الخدمة.

فبات الصراع اليوم يأخذ مديات كبيرة ومؤثرة وتعدد اللاعبون لكن مادام جميع اللاعبون المؤثرون أصبحت لديهم قناعة راسخة بجيب استبدال المالكي كشخص وكذلك كمنهج إدارة الدولة لان ما ومصلنا اليه اليوم جعل الخطر يصل للجميع ما يفصلنا مجرد أيام وليس أسابيع وسينتصر مشروع المرجعية وستنكشف حقائق ووقائع وتسقط قامات وتحرر إرادات وسيبقى العراق وتنتصر الأمة لانها اكبر من ان تذوب بحزب او تكون تبع لسلطان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك