المقالات

العراق يذبح على منحر الولاية الثالثة

2500 2014-07-29

لا يكفي عذرا أمام الله أن يكون السبب في مآساة الموصل خيانة آل النجيفي وغدر الاكراد، لأن الله عادل، كما لا يقبل القضاء هذا العذر أذا كان القاضي عادل، ولا عاقل يصدق أتهام الكتل الشيعية بعدم مساندتها له هي السبب لما حدث ويحدث، لأن العقل هو الحاكم.

تسع سنوات ورئاسة الوزراء بيد رجل واحد وبمساعدة مستشاريه الذين يمتلكون القرار في أدارة الجيش والأموال والأعلام، وقد تم تحذيره شخصا من خطر أستفحال العصابات الأرهابية، الأ أن تغطرسه وتهوره جعلته لا يثق بأحد، سوى بمجموعة من الفاسدين والخونه الذي كشف زيف بعضهم وبقيه الأخرون، حيث لم يستطع بناء منظومة أمنية وأستخباراتية قادرة بالرد على أي خطر يهدد العراق، وأنما أخذ الفساد يستشري في كل مفاصل الدولة وأهمها الجيش حتى أستطاعت المليارات التي تجنى من أموال النفط المهرب بدون رقيب تصل لجيوب كبار القادة، ناهيك عن صفقات التسليح الفاسدة مثل (صفقة أجهزة كشف المتفجرات والصفقة الروسية)،

ومع ذلك كان الأعلام السلطوي يغطي على كل ذلك، وجعل من رئيس الوزراء وحاشيته ملائكة مطهرين، وأساطير وطنيون، حتى حلت الكارثة والتي كادت التحرق الأخضر واليابس، لولا فتوى الجهاد التي صدرت من نائب الإمام عج، والذي حذر وحذر حتى أغلق بابه أمامهم، فلم يتعضوا، فسقطت المئات بين شهيد وجريح، والعشرات قضوا نحبهم بسبب هول معاناة التهجير، وملأت محافظات الوسط والجنوب من العوائل المهجرة والنازحة، وما طريق كربلاء-النجف خير شاهد على جريمة النزوح، كل ذلك يرجع الى التفرد بالسلطة والأستخفاف بالشركاء، وعدم أحترام القيادات الدينية والسياسية، حتى جاء الدور لقوافل الشهداء من المجاهدين الذي لبوا نداء المرجعية العليا، والذي لم يجدوا أي أسناد لهم من الحكومة من التسليح والمستلزمات الضرورية، فباتت كل المحافظات الشيعية تشييع يوميا العشرات من شبابها، كما لم نجد أتباع الحزب الحاكم ولا المدافعين عنه يشاركون في الدفاع عن أرض الوطن ومقدساته، بل نجدهم مجندين للترويج لملذات وأمتيازات المنتفعين من تجديد الولاية، فأصبحوا كمن باعوا دينهم بدنيا غيرهم.

فأذن علامه الولاية الثالثة؟ في ظل سقوط ثلت العراق بيد الأرهاب وأصبح التهديد على مشارف بغداد، بسبب سياسة الولايتين، وماذا سيتغير بالولاية الثالثة؟ أذا هي نفس الوجود الكالحة، التي لم يجني منها العراق سوى الفساد والدمار والقتل والتهجير، وهل بالولاية الثالثة يبقى رئيسا لوزراء المنطقة الخضراء ويسلم باقي العراق لحكم داعش؟ فأذن لماذا الولاية الثالثة؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك