المقالات

بان كي مون في حضرت السيد السيستاني

2470 2014-07-26

الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يمثل الدوبلماسية الدولية، يعلن من عاصمة الشيعة (النجف الأشرف) بأنه يتشرف ولأول مرة بلقاء المرجع الأعلى السيد السيستاني، الذي يحترم العالم بأسره توجيهاته وأرشاداته وينتظر الجميع البيانات الصادرة من مكتبه في كل جمعة، لما يوصف به الإمام السيستاني من صفات قل وجودها في هكذا رجالات، وهي الحكمة التي تعتبر رأس العقل لانها تدل على مخافة الله في كل الأمور، والتسامح في التعامل مع الأحداث لاسيما في تقبل جميع الشركاء بالوطن والدين والمذهب والقومية، والإلهام لأتباعه من الشيعة والعالم لما يتمتع به المرجع الأعلى من عطاء كبير لاسيما في دعاءه لحفظ دماء الأبرياء، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ومعرفة كيف التعامل مع الأحداث وفق الرؤية الصائبة والنظرة الثاقبة.

بان كي مون يؤكد بأن السيد السيستاني يدعو لمحاربة الأرهاب ضمن إطار الدولة وبالتعاون مع الجيش، حيث لم تكن فتوى الجهاد حالة لنفير عام بدون ضوابط، وأهم ما تدل عليه الفتوى هي محاربة الفكر التكفيري الأجرامي، وعدم التعرض للأبرياء والأموال العامة بحجة أنها غنائم، فيما لم يغب ماتعرض له العراقيون من نزوح جماعي من المناطق التي سيطرت عليها الجماعات الأرهابية، والكوارث التي تحدث يوميا من قبيل القتل والتهجير وأستباحه للاموال والحرمات والمقدسات، وتوثيقها رسميا بأعتبارها جرائم حرب ضد الأنسانية وأطلاع الرأي العالمي عليها، حيث لم يفرق الأرهاب بين مسلم ومسيحي أو عربي وكردي، وأهمها تعرض النازحين من الأقليات التركمانية والشبكية الشيعية لمآسي يومية بأعتبارهم من أتباع أهل البيت ع.

وبان كي مون الذي يمثل هرم السياسة الدولية يتحدث عن رفض المرجع الأعلى للخطابات الطائفية، والتي لم يجني منها العراق والمنطقة الأ التفرقة والأحتقان الطائفي والمذهبي، وهذا ما يكرره تباعا ممثل المرجعية الدينية في خطب الجمعة، وما دعى له الأمين العام من أيقاف الخطابات الطائفية للسياسيين، كانت وجهة نظر السيد السيستاني في ذلك، ولكن لا حيا لمن تنادي.

لذا فأن بان كي مون أستطاع أن يفهم ماذا تريد المرجعية العليا ؟ وكيف تفكر ؟ وماهي هموم ؟ المرجعية الدينية تريد حفظ دماء العراقيين من حرب أبادة، بدون أنفلات للوضع السياسي والأمني، وتبقى الأمور تحت طائلة الدستور والقانون، وأن يطلع الرأي العام على المعاناة الأنسانية للشعب العراقي، كما أن المرجعية ترفض المنهج الطائفي وتنتقد السياسيين الذين يتعاملون به ولم يهتموا بتوجيهات المرجع الأعلى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك