المقالات

مستقبل الشيعة بين رأي المرجعية وأصوات الأغلبية

1581 2014-07-24

أصبح واضح أن الكثير ممن يدعون بأنهم (شيعة) لم يقرؤا التاريخ الأسلامي بشكل دقيق، وأنهم يوالون الإمام علي ع عن رغبة ليس الأ، ويبغضون الأول والثاني والثالث لأنهم وجدوا أسلافهم على هذا الرأي، وقطعا القرأن الكريم يجيب عنهم"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" أذن يحتكمون للتعصب وليس للعقل، والدليل أنهم اليوم يحاولون أعادة دور السقيفة من جديد، الأ أن هذا الطرح سوف تتم معارضته منهم بأصرار وبدون مناقشة وحوار.

وخلاصة السقيفة، أن القرأن المجيد وحادثة غدير غم، خير دليل على أحقية الإمام علي ع وأهل بيته بالخلافة الشرعية والسياسية على المسلمين، حيث أن القرأن لم يذكر أسم الإمام علي ع تحديدا وقد أكتفى بالأشاره له في أكثر من (300) أية، ليكون محل أبتلاء وأمتحان للمؤمنين، ولكن الأغلبية ممن يدعون الأسلام أنذاك، أجتمعوا في سقيفة بني ساعدة وأنتخبوا الأول خليفة عليهم، وأنكروا ما جاء به القرأن الكريم وأوصى به النبي الأكرم ص، وبقيه الإمام علي ع ومعه ثلة من شيعته أقلية، خارج أطار العملية السياسية أنذاك.

فما هو الفرق بين أمس واليوم ، حيث أن المرجعية الدينية توصي وتعطي توجيهات أسبوعية، وفيها أشارات واضحة للعملية السياسية، ورغم ذلك تجد الأكثرية ممن يدعو اليوم أنهم من أتباع المرجعية العليا، ومقلدي السيد السيستاني، لا يهتمون لذلك ولا يعيرون أهمية لما وصل أليه الواقع العراقي، بسبب الأخفاقات الحكومية والأساليب التي أستخدمت، وعدم الألتزام بأراء المرجع الأعلى، وتجدهم يطالبون بأن نتائج الأنتحابات وماحصل عليه المرشحين من أصوات هو المعيار (لقرار مصيري) لا يهم جهة معينة بقدر مايهم التشيع بشكل عام، ويبقى أصرارهم على أن بيانات المرجعية الدينية لم تحدد مسارات الخارطة السياسية، ولم تشخص الأمور بدقة، وهو نفس الطرح الذي تبناه دعاة أختيار الأول للخلافة في السقيفة، ونكراهم بأن الحق مع علي وعلي مع الحق، وما رزية الخميس الأ شاهد على ما كانوا يخططون له، من كسب الوقت وتحقيق مآربهم في اللحظات الأخيرة، وأنقلابهم على الشرعية القرأنية والرسالية بأعتبارها المرجعية مقابل أراء الأكثرية الديمقراطية التي حققوها في السقيفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك