المقالات

اعلان الجهاد أخرس ألسن المتسلنين!..

1479 2014-07-23

رحيم الخالدي

مُنذُ مِئةْ عامِ مَضَتْ، لَمْ تَصدُر مِن الحَوزةِ العلميةِ فِي النَجَفِ الاَشرَف، فَتوى فكانت الاولى على يد الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره) ، في فتواه المشهورة آنذاك، لتختتم بآخر فتوى الجهاد الكفائي، التي اربكت امريكا ومن سار على خطاها، لاسيما العرب المستعربة، الذين يعتبرون انفسهم! قوامون على العرب، بل والغت مشروع تقسيم العراق.
الأخطاء المتراكمة من الحكومة المنتهية الولاية، والمحتكرة من قبل اشخاص يعدون بالاصابع، انتجت لنا حالةٌ امنيةٌ مُربَكة، وَتَجاذِبٌ سياسيّ بين الاطراف المُتناحرةِ، للمنفعةِ الحزبيةِ والفئوية، وكأنهم غيرُ معنيين بالشعب، وَباقي الطوائِف والقوميات والمِللْ، وتركوه يأنُ تَحتَ وطأَةِ الاِرهابِ، وبِمُساعَدَة بعضُ السياسيين، المشاركين بالعملية السياسية، مع النقص الملحوظ بالتكامليات لكل مفاصل الدولة، والتهميش المتعمد من قبلها، وسّع الفجوة بين الحكومة والشعب، انتجَ وادي عميق جدا، لايمكن ردم هُوّتهِ، مع التدخل السافر لتلك الدول المساهمة، بطريقة واخرى لتقسيم العراق، وكان للحكومة اليد الطولى، في تجاوز لتلك النتائج بالاصلاح، والاتجاه بالعراق نحو البناء بمشاركة كل الاطياف .
نَصْحُ الناصحين! لاينفع لمن لايملك القدرة في ادارة الدولة، لانه لايفهم معناه، بالشكل الذي لايلائم مخيلته، ويرى العالم المحيط به، كأنه عدو له، والخاسر الوحيد هو الشعب المسكين، الذي ابتلى بأشخاص لايملكون القدرة بالادارة .
المُخَططْ المُعَد للِعِراق لا يُمكِن تَصَوُرَهُ، وألمتطلع الذكي يَعرِفْ النتيجة مِن أول خُطوة، لِعَدَم التدخُل الامريكي بِطَرد الاِرهاب، وَهُو مُلزَمْ بِتَطبيق الاِتفاقية، التي اُبرِمَتْ مَعَهُ بَعد اِنسحابه مِن العراق. كان على الحكُومة تَقديم شَكوى فِي الاُمم المتحدة، ضِدَ الجانب الاَمريكي، الذي اَخَلَّ بالاِتفاق، فِي عَدَم تَدَخُلِهِ فِي الحادِثة، التي جَرى مُخَطَطِها فِي المَوصل، وَاِنسِحابْ الجيش بِأوامر مُبهَمَة! لايتجرأ أحَد على طَرح مِصداقِها أمام الرأي العام العراقي، فهل من المعقول ان تمول الارهاب لاسقاط الحكومة ومساعدة الحكومة في ان واحد فذلك سيوقعها بشرِ اعمالها وهي التي تساعد الارهابيين في سوريا بل وتحث على مساعدتهم لاسقاط النظام السوري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك