المقالات

الجلبي يصفع الخد المناسب

1666 2014-07-19

مديحة الربيعي

لكل طريقته في أيصال رسالته, وافضل انواع الرسائل تلك التي تنطوي على جانب عملي, يأتي بنتيجة فعالة, لتكشف المستور, وتزيح الغبار, فينجلي البصر وتتضح الرؤية, فالرسائل ذات التطبيق العملي أسرع في الوصول الى الهدف.

جلسة البرلمان التي أنتهت بأختيار رئيس للبرلمان هو النائب سليم الجبوري, ونائبيه تخللتها صفعة سياسية وجهها النائب احمد الجلبي, الى حلم الأغلبية السياسية الذي طالما سمعنا به, فبعد أن أعلن باب الترشيح لمنصب النائب ألاول لرئيس مجلس النواب, أعلن أحمد الجلبي عن ترشيح نفسه لهذا المنصب الى جانب حيدر العبادي, بعد أن كان من المقرر حسب ألاتفاقات أن حيدر العبادي هو المرشح لهذا المنصب.

بعد فرز الاصوات لم يحصل أياً منهما على أغلبية سياسية! ألتي كان من المفترض أن يحصل عليها حيدر العبادي, بأعتباره من دولة القانون, ذات ألاغلبية السياسية في مجلس النواب, والتي ستمضي قدماً في تشكيل الحكومة طبقاً لتلك ألاغلبية.

طبقاً للقانون يجب أن يحصل النائب على أكثر من 165 صوت ليفوز بالمنصب, وبما أن ألاغلبية لم تتحقق كان من المفترض أن تعاد ألانتخابات مرة أخرى, الا أن أحمد الجلبي اعلن أنسحابه من الترشيح, اذ لم يكن لديه نية الترشيح على مايبدو, الا أنه اراد أن يوجه صفعة سياسية على طريقته, ويوجه رسائل عديدة, منها أن الاغلبية لم تتحقق لأي كتلة داخل البرلمان, وأن التمسك بالمناصب لا يشكل غاية لدى الجميع بل أن البعض يتنازل عنها رغم أقترابه من الفوز بها, وأن المناصب ليست حكراً على كتلة معينة, بل هي من حق كل من وصل, بناءاً على أختيار الناس.

تلك أهم المضامين التي أوصلها النائب احمد الجلبي, لمن يهمه ألامر, ونجح الى حد كبير في ذلك , فحقق ما أراد وتنازل عن المنصب بمليء أرادته, وأثار بتصرفه هذا جدلاً كبيراً, وفتح الباب على مصراعيه أمام المهتمين بالشأن السياسي, ليخرجوا باستنتاج مفاده, لا توجد أغلبية سياسية في الدورة البرلمانية الحالية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك