المقالات

من الخليفة ألى الحاخام

1657 2014-07-16

مديحة الربيعي

بات واضحاً لجميع المهتمين بالشأن السياسي, حجم الخدمات الجليلة التي تقدمها التنظيمات ألارهابية للكيان الصهيوني, بدءاً من تنظيمات القاعدة الذي فتح الباب على مصراعيه أمام امريكا وإسرائيل, للتدخل في شؤون المنطقة العربية, مروراً بجبهة النصرة, والجيش الحر, وألان جاء دور داعش, التي تمثل الضلع الثالث في مثلث الخراب في منطقة الشرق الأوسط, بعد النصرة والجيش الحر.

الغارات الصهيونية على الاراضي الفلسطينية, تتزامن مع دخول الجماعات المسلحة الى محافظة الموصل, وأنشغال الرأي العام العالمي بما يحدث في العراق, ألامر الذي سهل مهمة الكيان الغاصب, وأطلق يديه في غزة, فأخذت ماكنة القتل الضخمة تحصد ألارواح, تحت مسميات مختلفة, وأن تعددت ألا أن الغرض منها واحد, هو القتل وتعزيز الوجود ألاسرائيلي وبسط نفوذه في الأراضي الفلسطينية وتهديم المنازل وتهجير من تبقى من ألاسر الفلسطينية, لتصبح فلسطين بأكملها تحت سيطرة اسرائيل.

الجرف الصلب, هو أسم العملية التي تنفذها العصابات الصهيونية, على غزة والتي لم نسمع رداً من الخلفاء, الذين نصبوا انفسهم حديثاً بصفتهم أوصياء على ألامة ألاسلامية, التي أحلوا دماء أبنائها وأموالهم! وحين سئل قادة التنظيمات الارهابية عن عدم تدخلهم في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الدائر, كان جوابهم أن هناك شرخٌ في ألامة ألاسلامية يجب أن يصلحوه أولاً حسب تصريحات قادة تلك الجماعات الارهابية التي تناقلتها وسائل ألاعلام, وبذلك فأن القتال ضد الكيان الصهيوني ليس على قائمة تلك التنظيمات.

أن السبب في توحد الرؤى بين اسرائيل وقادة تلك التنظيمات, هو أن عدوهم واحد وهو ألاسلام والمسلمين, وأن ألامة الاسلامية لا يوجد فيها شرخ سواء هؤلاء وأمثالهم, فهم الورم الخبيث الذي تمكنت, الدول ألاستعمارية من زرعه في الشرق الاوسط .

أصبحت الصورة واضحة للعيان, فالخليفة يكمل ما بدأه الحاخام, وأن تعددت ألاسماء والصفات ألا أن الهدف واحد, وهو تمزيق الدول العربية وتجزئتها الى دويلات صغيرة تتصارع فيما بينها, ولن يبقى جيش في المنطقة يمثل تهديداً لسلامة الدولة اليهودية التي يحلم اليهود بأن تكون حدودها من النيل الى الفرات, وأدواتهم في ذلك المرتزقة والمأجورين, وحرب العصابات التي تعمل وفق رؤية الفوضى الخلاقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك