المقالات

من الخليفة ألى الحاخام

1551 00:53:20 2014-07-16

مديحة الربيعي

بات واضحاً لجميع المهتمين بالشأن السياسي, حجم الخدمات الجليلة التي تقدمها التنظيمات ألارهابية للكيان الصهيوني, بدءاً من تنظيمات القاعدة الذي فتح الباب على مصراعيه أمام امريكا وإسرائيل, للتدخل في شؤون المنطقة العربية, مروراً بجبهة النصرة, والجيش الحر, وألان جاء دور داعش, التي تمثل الضلع الثالث في مثلث الخراب في منطقة الشرق الأوسط, بعد النصرة والجيش الحر.

الغارات الصهيونية على الاراضي الفلسطينية, تتزامن مع دخول الجماعات المسلحة الى محافظة الموصل, وأنشغال الرأي العام العالمي بما يحدث في العراق, ألامر الذي سهل مهمة الكيان الغاصب, وأطلق يديه في غزة, فأخذت ماكنة القتل الضخمة تحصد ألارواح, تحت مسميات مختلفة, وأن تعددت ألا أن الغرض منها واحد, هو القتل وتعزيز الوجود ألاسرائيلي وبسط نفوذه في الأراضي الفلسطينية وتهديم المنازل وتهجير من تبقى من ألاسر الفلسطينية, لتصبح فلسطين بأكملها تحت سيطرة اسرائيل.

الجرف الصلب, هو أسم العملية التي تنفذها العصابات الصهيونية, على غزة والتي لم نسمع رداً من الخلفاء, الذين نصبوا انفسهم حديثاً بصفتهم أوصياء على ألامة ألاسلامية, التي أحلوا دماء أبنائها وأموالهم! وحين سئل قادة التنظيمات الارهابية عن عدم تدخلهم في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الدائر, كان جوابهم أن هناك شرخٌ في ألامة ألاسلامية يجب أن يصلحوه أولاً حسب تصريحات قادة تلك الجماعات الارهابية التي تناقلتها وسائل ألاعلام, وبذلك فأن القتال ضد الكيان الصهيوني ليس على قائمة تلك التنظيمات.

أن السبب في توحد الرؤى بين اسرائيل وقادة تلك التنظيمات, هو أن عدوهم واحد وهو ألاسلام والمسلمين, وأن ألامة الاسلامية لا يوجد فيها شرخ سواء هؤلاء وأمثالهم, فهم الورم الخبيث الذي تمكنت, الدول ألاستعمارية من زرعه في الشرق الاوسط .

أصبحت الصورة واضحة للعيان, فالخليفة يكمل ما بدأه الحاخام, وأن تعددت ألاسماء والصفات ألا أن الهدف واحد, وهو تمزيق الدول العربية وتجزئتها الى دويلات صغيرة تتصارع فيما بينها, ولن يبقى جيش في المنطقة يمثل تهديداً لسلامة الدولة اليهودية التي يحلم اليهود بأن تكون حدودها من النيل الى الفرات, وأدواتهم في ذلك المرتزقة والمأجورين, وحرب العصابات التي تعمل وفق رؤية الفوضى الخلاقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك