المقالات

توفيقات الهية في بيان المرجعية

1477 21:30:35 2014-07-11

سامي جواد كاظم

كان المسلمون عندما يرهبهم كثرة عدوهم يلوذون برسول الله (ص) حيث الامن والامان الروحي ، وهذا ما داب عليه المؤمنون دائما يكونون حريصين على ان تكون اول خطواتهم من ارض مقدسة لاي امر يقدمون عليه، ثورة التوابين قبل ان تبدا جاءوا الى ضريح الحسين عليه السلام لتكن نقطة انطلاقهم هي ارض الحسين عليه السلام ، وهاهي فتوى ثورة التنباك جاءت من ارض سامراء المقدسة ، وفتوى ثورة العشرين جاءت من ارض الحسين عليه السلام ، واليوم يمر العراق بظروف حرجة اندحرت بفضل دعوة السيد السيستاني الى الجهاد الكفائي ، هذه الدعوة جاءت من كربلاء المقدسة وعلى لسان وكيل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي .
ولايضاح التوفيقات لهذا البيان نقول ان البيان صدر يوم الجمعة ومن على منبر الجمعة يوم 13 حزيران بينما سقوط الموصل كان يوم 10 حزيران ، وهذا يجعلنا نسال لماذا انتظرت المرجعية ثلاثة ايام لتعلن الجهاد الكفائي ؟ وكان بمقدورها اصدار بيان من خلال القنوات الاعلامية التي تتلاقف الحرف لو صدر من المرجعية حال سقوط نينوى الا انه انتظر الى يوم الجمعة لتكتمل الصورة من كل جوانبها ومدى حجم المؤامرة ليعلن الجهاد من ارض الحسين عليه السلام ، هذا التوقيت التوفيقي جاء ليعطي البيان مسحة روحية ودفعة قوية من المعنويات العالية للذين لبوا النداء لانه صدر من ضريح الحسين عليه السلام وهذا المكان له توفيقاته الالهية لكل من يقدم على خطوة كبيرة كالتي اقدمت عليها المرجعية ، وبالفعل فان هزة ضميرللعراقيين وصدمة للعدو رافقت كلمات الشيخ الكربلائي حال انطلاقها من منبر الجمعة ، هذا البيان ومن هذا المكان قلب المعادلة راسا على عقب لكل الذين خططوا لسقوط بغداد بل حتى امريكا جاءت بقوات وطائرات لحماية بغداد والتي الى الان لم تستخدم لانها صدمت بالرد الشعبي لاقزام داعش ، ولو تمعنا جيدا بتصريح رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، في مؤتمر صحفي في البنتاغون، قال ان "تخبط اصاب الادارة الامريكية من دعوة المرجع الأعلى آية الله السيستاني للتطوّع إلى جانب الجيش العراقي"، واصفا اياها بانها لم تكن مفيدة، وانها تعقّد الوضع قليلا،ان هذا التصريح لم يصدر من شخص لا يفقه بالامور العسكرية بل انه الرجل الاول في امريكا بهذا المجال وتصريحه هذا دليل على الصدمة الامريكية ويكفي انه قال ان الفتوى تعقد الوضع قليلا ، أي وضع تعقده؟ هل دحر داعش او انتصار داعش ؟ وهو في الوقت نفسه اقر ان الدعوة للمتطوعين تلقى استجابة، وهذا ايضا اشارة الى الجهات المعنية بالتخطيط لاسقاط العراق ان المتطوعين كثيرون، الجهاد كفائي الا ان التنفيذ جاء عيني
هذا البيان نسف كثير من التخرصات والتفاهات والاتهامات التي كانت تطلقها الوهابية ومن بمعيتها على المرجعية العليا في النجف الاشرف سابقا .
الامر الاخر هذا البيان يدل دلالة واضحة عن متابعة السيد السيستاني للوضع في العراق وبكل تفاصيله ودقته لان بيانه هذا الذي اصدره جاء في زمان ومكان سليم جدا ، والمتابع لاخبار الحرب على داعش فانه سيلاحظ الخط التصاعدي للعمليات العسكرية منذ ان صدر البيان الى يومنا هذا .
وفي نفس الوقت ان القرارات والاجراءات التي تتخذها داعش ومنها اعلان دولتهم دليل صارخ على التخاذل الذي اصاب مجاميعهم الارهابية وحتى تحاول هذه الاجندة من اخذ زمام المبادرة عملت على نشر خبر صلاة الجمعة لابي بكر السعودي في محاولة منها اعادة الثقة لمن يجرم تحت لوائهم
السعودية تقول انها ضد داعش والسيد السيستاني اصدر بيانه ضد داعش فلماذا تتهجم السعودية على بيان المرجعية محاولة جهد امكانها تحريف او تسويف تاثيره على ساحة الارهاب في العراق ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك