المقالات

الراسب الناجح

1241 2014-07-07

صالح العطار

تناقلت وسائل الاعلام خبرا مفاده ان مجلس الوزراء قرر اعتبار العام الدراسي الحالي سنة عدم رسوب لاسباب امنية حسب ما ذكر . هنا خطر على بالي احدى لقائات السيد اياد علاوي عندما سئل عن الوضع السياسي بالعراق ليرد بطبعه الاريحي و الأسبورت المعهود : الوضع في العراق غريب فالخاسر فيه رابح و الرابح خاسر ! 
نعم انه من غرائب العراق إن الخاسر و الراسب يكافئ دائما ، فالقائد العسكري الفاشل و المتهم بالتواطئ يكافئ بالإقالة أي بالجلوس بالبيت و استلام 80% من راتبه كتقاعد بدل ان يحال الى المحاكم العسكرية .
اما البعثيين و فدائيي صدام تم مكافئتهم بارجاعهم الى الوظائف أو احالتهم للتقاعد و في المقابل اسماء المجاهدين الدارجة في ملف (الملحق) تنتظر توقيع القائد الهمام .
يفهم من هذا القرار ان الفشل و الاخفاق ليس شرطا للرسوب بمنظار مجلس الوزراء و من يرأسه ! فهو الذي فشل طيلة ثمان سنين في كل شيء الان يرفض الرسوب و يطالب بدور ثالث !
هذا الطالب الكسلان رسب في درس الامن و الامان حين لغم الارهاب ايام الاسبوع العراقي بكامله فأصبح لدينا سبت دامي و احد دامي و ... و انهى رسوبه في هذا الدرس بسقوط الموصل و هو القائد الاول و الاخير في الملف الامني .
و رسب في درس العلاقات السياسية الداخلية منها و الخارجية فاصبح مرفوض من باقي الكتل السياسية الداخلية و مضحوكا عليه من قبل الامريكان حسب تعبيره و مهددا من قبل دول اقليمية لم يعرف سبل التعامل معهم !
و رسب في درس الاخلاق و العهود اذ عمدت كتلته و شخصه على اتهام و تخوين الجميع باستثنائه و نكث العهود حتى صار غير موثوق من قبل الجميع !
القائمة تطول بالدروس التي رسب بها هذا الطالب الكسلان ، لكن للحق و الانصاف نجح بامتياز بتوحيد صفوف المعارضين له ليردد الجميع هذا اليوم : إرحل رحمة الشيب موتاك !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك