المقالات

أطردوهم فإنهم الناكثين المارقين القاسطين!..

1702 06:31:23 2014-07-03

قاسم العجرش

   عقد مجلس النواب العراقي جلسته الأولى أول أمس، بحضور 255 نائبا من مجموع عدد الأعضاء البالغ 328، ومعنى هذا أن الذين لم يحضروا كانوا 83 "شخصأ"..

    أقول "شخصا" وليس "نائبا"، لأن النائب تكتمل شخصيته النيابية، بحضوره جلسة إفتتاح الدورة النيابية، وأدائه القسم النيابي الذي يقول: (اُقسم بال... العلي العظيم، أن أؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية، بتفانٍ وإخلاص، وان أحافظ على استقلال العراق وسيادته، وأرعى مصالح شعبه، وأسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي، وان أعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة، واستقلال القضاء، والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد، وال... على ما أقول شهيد)

  الذين لم يحضروا خذلوا بالحقيقة أكثر من ثمانية ملايين عراقي، على قاعدة أن أيا منهم يمثل مئة ألف عراقي، وماداموا تقاعسوا عن أداء القسم، وأستنكفوا عن حضور أول وقفة إفتراضية لقول الحق، فهم إذاً ليسوا نوابا، وإذا كنا أحرارا في دنيانا، فأن الواجب الشرعي يحتم علينا أن نسحب منهم تكليفنا إياهم، ونقول لهم أيها الناكثون إنكم لا تلزمونا، وليس في رقابنا بيعة لكم، وأنكم خذلتمونا في أول تكليف لكم، وأعيدوا لنا أصواتنا، ومعها أيضا ما أنفقنا عليكم من أموال!

  وحتى الذين حضروا في الجلسة الأولى، لم يكونوا على ما توقعناه منهم من تحمل للمسؤولية، فقد اكتفوا بترديد القسم، ولم ينجزوا ما يفترض بهم أن ينجزوه، وهو أن يرتبوا حالهم، لينصرفوا بعدها لرعاية أحوالنا التي تزداد سوءا بعد سوء بسببهم!

  الذين حضروا كان بيدهم على الأقل أن يرصوا صفوفهم، ويبنوا بيتهم، وينتخبوا من بينهم رئيسا لهم، ورئيسا للجمهورية، ويكلفوا "شخصا" ما بتشكيل حكومة جديدة، لكنهم لم يفعلوا ذلك، وبدوا وكأنهم عاجزين عن أن يتصرفوا، بمساحة أبعد من المقعد الذي جلسوا عليه!

  لقد كان المقعد أهم منا، وذلك هو خطأنا وليس خطأهم

 نواب جلسة الثلاثاء كانوا ثلاثة أنواع:ناكثين ومارقين وقاسطين..!..

  الناكثون ؛ هم الذين حضروا ورددوا القسم ثم أخلوا بالنصاب بعد ذلك.

  المارقون؛ هم الذين لم يحضروا أصلا.

  القاسطون؛ هم من حضروا وافتعلوا ما يخرب الجلسة!

كلام قبل السلام: القاسطون: الجائرون من القَسط بالفتح، والقسوط: الجور!

سلام.....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-07-03
لقد حضروا لأداء القسم لغرض الحصول على الحصانة البرلمانية لان بعض النواب وكما شهدنا في الدورات السابقة هم من أيتام النظام وإرهابيون والجميع يتذكر من هو ناصر الجنابي وطارق الأموي ومحمد الدايني وحيدر الملا وغيرهم من البهائم ، أستاذ قاسم وفقك الله على ما سطر قلمك من قول الحق كما عودتنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك