المقالات

زرت العراق عن بعد فحياني ..

1500 2014-06-25

علي دجن

ألسلام على بلدي, محط حياتي و مماتي, ألسلام على تلك الأنامل التي أخرجتني ألى ألحياة عند ولادتي, مسكنها عراقي, تحياتي ألى بغداد ألمولد وألحياة و ألأمل, صلوات ربي على ألنجفِ, محط جسدي و مرقدي, حييتك بسلام يا بلد الأنبياء فالصلوات عليك واجبة, لأنك أحتضنت الأنبياء وألرسلِ, أي بلد مثلك و اي شعــبِ, صارع الموت من اجل ابنائه.
أأدخل يا مسكني؟ أأدخل يا نفسي؟ أأدخل يا فلقت قلبي؟ أتسمح لأبنك ألعاق بحقك أن يدخل, ولا تسمح لي؟ ألشياطين في بلدي تجول و تصول, أتقبل ان أكتب تعويذتي؟ لطرد الأبالسة من أرضك يا موطني.
ألسلام على ألنشيد ألوطني, بلى ألسلام على كل حرف من حروف ألنشيد الوطني, ألذي تناثر دموع ألخلص من أبناء عند أدائه, كيف بك و أنت تنضر الى أبنائك وهم يعبثون بك ويتقاتلون فيما بينهم.
أااه أااه أاااااه ثم أه على أبناء ينثرون بذور ألموت على أرضهم بمشورة غيرهم, كلا ينادي بطائفته, وكلاً ينادي بتوجهاته.
أين تلك الأيام التي لا نفرق بين عربي و كردي؟ أين تلك الأيام ألتي يتقاسم ألسني مع أخيه ألشيعي ألخبز, وألتزاوج فيما بينهم من جميع ألطوائف, في سابق ألعهد يسأل ألشاب عن خلقه و دينه, وأليوم يسأل عن طائفته و توجهه, هل أنت سني أم شيعي, وان كنت شيعي! هل أنت حزب ألدعوة لو صدري لو حكيمي لو شيرازي؟ ألخ.. كأنه يخطب من مرجع سياسي ديني.
تلك صدور شجعان ألتي تصد ألرصاص بشراسة و أيمان, ليس كتلك ألكروش ألي تتصدر ألى الأموال بخيانة و أهمال, هم يعبثون "ألمسؤولون" ونحن نصلح ما يعبث به, هم يخطئون" ألقادة" ونحن من يتجاوز عنهم خطئهم, هم يفرون " ألضباط " ونحن نثبت أقادمنا في أماكنهم, هم يوفرون الأمان لعوائلهم" ونحن نوفر الأمان لبلدنا.
أاااه مرة أخرى على عراق لم يسكن له جفن منذ ولد, في كل يوم يقتل أحد ابناءه, أليوم قابيل يعود لقتل هابيل, أليوم ألشمر يأمر بقتل الحسين, أليوم نرى يزيد يرمي بالمنجنيق كعبة ألعراق, هند تريد ان تلتقم كبد حمزة من قبة ألهادي عليه السلام.
"وأعدوا لهم ما أستطعتم" ولكن أقتصرت هذه الأية فقط على ألعقائديين, ومن اين نأتي بالعقائديين وألضباط كلهم فاسدون من رأسهم, ألمؤسسة ألعسكرية يجب ان تعرف ان ألعقيدة هي رأس ثبات في ساحات ألقتال, وان ألجندي ألذي ليس بعقيدة تتحلى بحب ألوطن وألمذهب يفر هاربا, لأنه جاء من اجل ألمال و ألغاية.
كل جيوش ألعالم تقاتل بعقدة مرسخة في أذهانهم, وخصوصا أيران, يدرس ألجندي ألعقيدة وألدين والأخلاق ومن ثم ألقتال, فيصبح ألجندي يؤمن بالشهادة من أجل الوطن, ألا في ألعراق يدرس ألضابط كيف يأخذ ألمال لكي يعيين الأفراد, ومن ثم تجده في ساحات ألقتال كالدجاجة ألهاربة.
أليوم بعد فتوة ألمرجع الأعلى ألسيد علي ألحسيني ألسيستاني, وجد في ألعراق جيش مرجعي عقائدي, يسير الى ألمنايا بيده, ويبطش بالأعداء بفكره, وينضر الى مستقبل ألعراق بعقيدته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك