المقالات

الى المظلوم الاول في العالم (6)


/عدنان السريح

(الجهاد الوجوب الكفائي واجب كفائي إذا قام به بعض الناس، ممنّ فيه الكفاية؛ سقط عن الجميع، وإذا لم يقم به أحد، أو قام به من ليس به الكفاية دون الآخرين، عُوقب المتخلّف عنه).
أخذت فتوى جهاد الوجوب الكفائي، التي أطلقتها المرجعية الدينية، الشعب العراقي الى ساحة الإعداد العسكري والسياسي والإجتماعي، وهي من أهم عناصر الإنتظار المقدس، لصاحب الأمر عجل تعالى فرجه الشريف . الإعداد والتعبئة أخذت مجراها وكأنها معدة إعدادا مسبقا، جسدت أروع صور الإنتظار الجماهيري والشعبي ، وهي بحد ذاتها من مظاهر الطاعة للمرجعية الرشيدة وامتثالاً لأمرها .
خوضاً لغمار الناس وجعلهم ينقادون خلف هدى وكيل الإمام القائم، خروج الناس لم يكن لطاعة المرجع وحسب.
عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): أما ما سألت عنه... وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم .
بل كان طاعة لصاحب الفرج المنتظر الأول، من خلال المرجعية .
وفي قول له:(إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء واصطلمكم الأعداء) . الممارسة الشعبية هي بعين الإمام، يراقبها عن كثب وبدقة يستخلص منها نتائج، الإعداد وارهاصاتة التي أصبح شعبنا اقرب إليها من غيره من شعوب المنطقة. كيف لا والعراق هو ارض الظهور وعاصمته، شعبنا سيقوده الإمام في إحقاق الحق، لكي تملأ الأرض عدلاً بعد ما ملئت ظلما وجورا .
إن الفرد المنتظر يجب أن يفهم، ما هو دوره في هذا الميدان؛ هل هو احد أدوات التغيير؟، هل هو أحد المنتظرين؟، هل هو مستعد لهذا الظهور المقدس؟ .
هل سيخوض المعركة في ميدان الانتظار ويجعل من نفسه مشروعاً من مشاريع الإمام ؟ هل هو على مستوى الاستعداد للانتظار.
الذي خاضته المرجعية الرشيدة أول لحظاته، في إعلان جهاد الوجوب الكفائي، وكنا أنا وأنت من الموفقين في خوض الجهاد معها، أن هذا المخاض هو إعداد لما سيكون بعده من إرهاصات الانتظار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك