المقالات

ولدي وداعش..وكيكة عيد ميلاد

1393 2014-06-23

المهندس زيد شحاثة

شهد السادس عشر من حزيران, ولادة ابني البكر علي, وقد أكمل عامه السابع قبل أيام. ولأنه يهابني جدا, فقد بدا يتقرب مني قبل الموعد, ويلمح ويؤشر, لأن اشتري له كيكة عيد ميلاده مع بقية المستلزمات, ولكن هذه المرة يريد أن يحتفل بها في روضته السابقة مع أصدقائه وأخوته الأصغر منه. ولأني موظف حكومي, فان أيام وسط الشهر تعتبر نهاية الشهر بما يخص ما يتبقى من الراتب..أي أن الميزانية تكون خاوية, فكنت أجيبه بكلام غير مفهوم منه الموافقة أو عدمها.

لا اعتقد أن أحدا من أبناء الشعب العراقي, يعيش يومه بشكل طبيعي هذه الأيام, فالأغلب بين مستعد للتعبئة, أو مشغول بعمله أن كان موظفا, أو يهيئ عائلته لغيابه عنها, فالجو مليء برائحة التعبئة والجهاد..لكن الكل يجمعهم ويوحدهم دعوة المرجعية للدفاع عن الدين والوطن, ومتابعة الأخبار ساعة بساعة.

هناك قلة اهتزت معنوياتهم في اللحظات الأولى, وبعد سيل الأكاذيب التي روجها الإعلام العربي, بل والغربي حتى, لكن الأغلب كان ثابت الجنان رغم ارتباكه للوهلة الأولى, ففتوى المرجعية العليا, والاستجابة الشعبية والسياسية الرائعة, حسمت الموقف. الإرهاب ومنظماته لا تريد احتلال مدن أو السيطرة عليها, أو مقاتلة الجيش والشرطة, أو حتى قتل أتباع أهل البيت فحسب..بل تريد أن تجعل من البقية والذين لا تطاله يدهم, يعيشون حالة رعب وقلق, ويمنعهم أن يعيشوا حياتهم العادية بكل تفاصيلها اليومية.

رغم أني كنت متعبا جدا, بعد نهاية اليوم الوظيفي, وعدم قدرتي على النوم ظهرا, من جراء لعبهم حولي, إلا أني تحاملت على نفسي وخرجت للسوق, فاشتريت له الكيكة التي يريد, مع المشروبات الغازية والحلويات, وحسب ما يتاح لي ماديا, وأنشدت له وصفقت, وجعلته يضحك هو وأخوته ويفرح..ولو قليلا.
أنهم يريدون قتلنا, أو دفعنا لنكون الأحياء الأموات, لكن لن نسمح لهم, فنحن أقوى منهم.. لن نحقق لهم هدفهم بحرماننا من الحياة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك