المقالات

تنظيم داعش صناعة أمريكية بإمتياز.

1599 21:37:55 2014-06-19

تنظيم داعش ليس مجرد تنظيم إرهابي عفوي، فالتنظيمات الإرهابية وفق طبيعة صناعتها؛ قسمان: تنظيمٌ إرهابي حديث الصنع، لم ينجز بعد مهامه الموكلة اليه؛ ومثاله تنظيم داعش. وتنظيمٌ مستهلك، عادة ما يخرج ذلك التنظيم عن طوع صناعه، حيث يتم إغتيال قادته، وتصفية عناصره الفاعلة، حتى يصار مجرد جماعة إرهابية، لا تمتلك فاعلية مؤثرة على ميدان الصراعات الدولية والإقليمية، ومثال الأخير تنظيم القاعدة.
ينبغي علينا كشف طبيعة عمل تنظيم داعش، وخارطة الطريق التي يعمل بموجبها، وتقدير المتغيرات الحاصلة في مسار عمله.
داعش صناعة أمريكية، تدار بالتعاون مع أجهزة إستخبارات إقليمية، لذا تجدها تعمل بمنتهى الدقة والحرفنة، نسبة الى أي جماعة إرهابية أخرى، أما خارطة طريقها؛ ففي سوريا تهدف الى إسقاط حكومة بشار الأسد، لذا هي تعمل في العراق للسيطرة على المدن الغربية وعزلها عن المركز، لجعلها باحة خلفية لها في قتالها للحكومة السورية. وكذلك إضعاف الحكومة العراقية؛ من أجل الإخلال بالأمن القومي الإيراني، وقطع إمدادات المجاهدين العراقيين الى سوريا.
ذلك ما يجعلنا أزاء تفسيرٍ موضوعيٍ ومنطقي، بعيداً عن نظرية المؤامرة؛ لما حدث من هجمات شرسة من قبل داعش في مدن الانبار وصلاح الدين، وآخرها سقوط مدينة الموصل بيد ذلك التنظيم، والذي من غير المستبعد أن تكون أطراف داخلية مشاركة في التخطيط لتلك الأعمال، كما أن اشتراك القيادات البعثية في تلك المؤامرة، يعطينا تصوراً محتملاً عن شكل القيادة التي أريد لها أن تحكم تلك المدن.
التفوق الميداني للجيش السوري وفرض سيادته على أغلب المناطق السورية؛ جعل من مدن العراق الغربية؛ مناطقاً استراتيجية لخلق بؤرة حاضنة ورافدة لتلك التنظيمات، والحاقها بالثورة السورية.
تنظيم داعش لا يمكن له مسك الأرض في المدن الغربية العراقية لفترة طويلة، لذا ينبغي أن تكون ثمة مخططات قصيرة المدى تؤدي الى فرض سيطرة المعارضة، وتلك الجماعات الإرهابية؛ على مناطق إستراتيجية في سوريا. 
لكن ماذا لو فشلت تلك المخططات؟! 
مع إحتمالية فشلها؛ لابد أن تكون المخططات؛ متوسطة المدى على أقل تقدير، وذلك يستدعي إقامة إقليم سني أو كونفيدرالية، أو إنفصال تلك المدن عن المركز، من أجل ضمانة إستمرارية الدعم للمعارضة السورية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك