المقالات

بان كيمون يكشف سر جهاد السيد السيستاني.

1891 2014-06-18

أثار إعلان الجهاد الكفائي من قبل مرجعية النجف الأشرف نداءاتٍ وردود أفعالٍ متباينة؛ ما بين مؤيد له، وذلك حال غالبية الشعب العراقي بجميع مكوناته، وما بين معارضٍ؛ وذلك حال من يدعم الإرهاب ومن ينتمي اليه.
من بين تلك النداءات، جاء خطاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، حاسماً وكاشفاً عن مشروعية إعلان الجهاد من قبل سماحة المرجع السيستاني. واصفاً ذلك الإعلان بأنه (يمثل صوت الحق والحكمة والإعتدال)

بينما أخذت أصوات الحقد الأعمى تتعالى، من أجل النيل من سماحة المرجع، على أثر إعلانه الجهاد، عادين إياه إعلاناً طائفياً يهدف الى قتل سنة العراق؛ جاء تصريح بان كيمون ليطلق رصاصة الرحمة، ويوصد الأبواب بوجه محاولات الطائفيين، والجهات الإقليمية الحاقدة على العراق، بمحاولاتهم تسييس ذلك الإعلان وتدويله، والذين كانوا يعولون على ضرب الوحدة الوطنية، من خلال التهجم على مرجعية الشيعة وإتهامها بالطائفية!
تصريح بان كيمون، لم يكن إنحيازاً منه الى الحكومة العراقية، أو لمرجعية النجف الأشرف، أو لشيعة العراق؛ وإنما كان ذلك التصريح؛ لعظم الموقف الشجاع الذي أبداه سماحة السيد السيستاني، فقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة، عقب إشادته بإعلان الجهاد من قبل المرجعية؛ الى قيام داعش بإعدام العشرات من طلاب كلية القوة الجوية في قاعدة «سبايكر» شمال تكريت. حيث أعلن التنظيم الإرهابي عن تنفيذه الإعدام بـ 1700 طالب، معززاً ذلك بعدد من الصور الفوتوغرافية، التي تبين عمليات الإعدام، والتي نشرت على الفضائيات والمواقع الإليكترونية.

إعلان الجهاد من قبل المرجعية، يمثل دعوةً وطنيةً لجميع مكونات الشعب العراقي، للدفاع عن الوطن والأعراض والمقدسات، فأستجاب له سائر أطياف البلد، ووقف المجتمع الدولي الى جانبه، وذلك ما يعطينا زخماً من الفخر والإعتزاز بمرجعياتنا، وأبناء شعبنا.
مرجعياتنا الرشيدة، هي بحق تمثل صوت الحكمة والعدالة الإنسانية، المستمدة من عمق التأريخ والحضارة وإيمانها بالقيم الإسلامية السمحاء، التي جاء بها نبي الرحمة والأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم. 

فسلام على المراجع العظام، وسلام على الشعب الملبي لنداء مرجعيته، وسلام على وطن تجسدت فيه أروع معاني الحكمة والبطولة والفداء، وسحقاً لداعش والبعث ومن يقف ورائهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك