المقالات

من الحكيم الى السيد السيستاني العراق واحد.

2524 2014-06-18

بقلم: مفيد السعيدي

أثناء تولي البعث الصدام السلطة، شن حرب ضد الأكراد، وأصدرت الأوامر بقصف واستباحة دم الأخوة العراقيين، من حملة الجنسية العراقية من يسكنون شمال العراق، و يمثلون شريحة مهمة في نسيج العراق.
كانت تلك الأحداث، أبان زعيم الحوزة الإسلامية السيد محسن الحكيم (رضوان الله تعالى علية).
في النصف الثاني من القرن الماضي، اصدر زعيم الحوزة العلمية في النجف الاشرف، حرمة قتال الأكراد، في ذلك الوقت الحرب الطائفية قائمة، والمجازر قائمة بحق المسلمين هناك من قبل البشتون في جنوب شرق افغانستان، ولم يتخذ موقف كما اتخذ مع الاكراد.
اليوم أشبه بما حصل سابقا، المعارك تجري هنا وهناك، و في معظم البلدان العرابية والإسلامية، آلا أن الحرب اليوم مع أهل العراق، وتهدف الى تجزئتهم. هذا بعد تلك السنين؛ من الاضطهاد والإرهاب وبعد الاحتلال الوهابي "داعش" للعراق في الموصل، اصدر فتوى من المرجع الكبير السيد السيستاني، بفتوى"الجهاد الكفائي" الالتحاق بصفوف الجيش والشرطة؛ للدفاع عن العراق وأهل الموصل، ليقف أبناء المرجعية في توحيد العراق، وإفشال المخططات الغربية في تجزئة الشعب.. هي تلك الفتوى التي صدرت قبل أكثر من نصف قرن تحريم قتال الكرد.
جاءت الفتوى لمقاوم كل أشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق, لأنهم مسلمون, تجمعهم مع العرب روابط الأخوة والدين.. هذا دليل على أهمية حقن دماء الوطن ومنعه من التفرقة.
فداعش والارهاب خطر يهدد الجميع والسلم الاجتماعي للبلد، وان سكتوا كما يفعلون اليوم في الموصل تكتيكاً، فالكل مستهدف استراتيجياً.. دفاعاً عن الشيعة والسنة والكرد والتركمان والمسيحيين والازديين والصابئة والشبك، وكل ابناء الشعب بغض النظر عن تفكيره.. وممن ينحو للحياة المسالمة ولمصلحة العراق والعراقيين.
بعد كل ذلك العراق اليوم يوجه رسالة صاخبة بوجه الجميع ويقول لهم احذروا غضب الحليم اذا غضب، واسحبوا جرذانكم من الموصل وألا ستكون ويل لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك