المقالات

خيارات الولاية الثالثة.

1672 2014-06-11

قيس المهندس

ثمة خيارات لنيل الولاية الثالثة، تدور في فلك الديماغوجية السياسية، وتحاك في دهاليز المستشارية المتواطئة مع الفساد، والسعي الى نهب مقدرات الوطن.
وسائل ملتوية، وغايات هابطة، لمجموعة من اللاهثين وراء المال والجاه والتسلط، يمتطون صهوة الديمقراطية لأجل تحقيق مآربهم. إثارة الطائفية، وإهداء النفط الى إقليم كوردستان، وشراء ذمم بعض النواب؛ تلك هي أساليبهم للوصول الى السلطة!
التأجيج الطائفي، وإسالة مزيد من دماء الأبرياء، حقبة اجتازها الديكتاتوريون، ربما بعمل أشهر، أو أيام معدودات؛ تآمروا وأغتالوا ودبروا انقلابات، وأطاحو بالسلطة، وأعلنوا حكوماتهم، فيما جعلت حكومتنا المنتخبة تلك الأساليب متلازمة لإسستمرار تسلطها.
أما مسألة الكوبونات النفطية، فليس عهد صدام ببعيد عنا! وقضية شراء الذمم فحدث عن التأريخ ولا حرج!
ما تقوم به حكومتنا العجيبة، تزدريه الأنفس، وتنفر منه الطباع، ولا تعيه العقول، أم أن عقولنا ترزح تحت تأثير قلوبنا الطيبة؟ حقيقة لا نعلم!
حكومتنا منتخبة، بيد أن أفعالها ديكتاتورية، وسياساتها الخداع والتضليل، وأساليبها الفساد وإثارة الطائفية وخلق الأزمات، حكومة الحزب الواحد، والقائد الضرورة، يديرها رجل واحد لا شريك له، ليس في الحكم فقط، وانما في السياسة، والوطن حتى.
يا ترى هل أزالت أمريكا صدام التكريتي، لتستبدله بصدام المالكي، أم يراد من إيران أن تقبل بصدام المالكي، لمجرد كونه شيعي؟!
أما أولئك الذين انتخبوا صدام الجديد، فإن فعلهم يعيد بأذهاننا قليلاً الى الوراء، ويعطينا صورة بأن حزب البعث المقبور، لديه شعبية كبيرة، و أن مقولة صدام حسين: العراقي بعثي وإن لم ينتمي. كانت صادقة، إشارة الى الأغلبية الشعبية، الموافقة لتطلعات السلطة الديكتاتورية الحاكمة آنذاك؛ من حيث الخنوع والرضا على الحاكم مهما كانت تصرفاته، بل ثمة قبول قلبي لدى كثير منهم! ويبدو أن بعضاً من شعبنا غدى مصاباً بفايروس الديكتاتورية، ومتلازمة القائد الضرورة!
متى سيصحو شعبنا العزيز من غفلته؟ ومتى يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه؟ ومتى ينهض المواطنون بالدفاع المدني عن الديمقراطية؟!
تلك خيارات الولاية الثالثة، فكيف ستكون هيئتها، وإذا كان البلد بهذه الصورة اليوم، فكيف سيصبح غداً!
أسئلة نترك الشعب يجيب عليها، كي لا يقولون: إن المثقف لم يتكلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك