المقالات

مدينة العسكر والحكومة النائمة؟

2135 2014-06-10


وسام الجابري

بعد أن دخلنا في العام 2014, نكون قد وصلنا إلى احد عشر عاما بالتمام والكمال, على عمر, سقوط النظام البائد, هذا يعني, ومن وصف النظام بالبائد, أن القادم الجديد ربما سيكون أفضل منه, وإلا سيكون هو بائد أيضا.
وتوقعنا, من النظام الجديد, الذي يأخذ شكل الديمقراطية إن يأتي ومعه كل شيء جديد, حتى الماء والهواء, اللذان لم نكن نشرب ونستنشق منهما بسهولة!
منذ العام 2003 والعراق بجميع مناطقه, وأقاليمه, ومحافظاته, وقراه يتعرض إلى هجمة منظمة, من قبل دولة الإرهاب, مفهوم الدولة يأتي للمنتظمين في تنظيم العراق تنظيما جيدا, ويستحقون هؤلاء أن نسميهم دولة لأنهم يمتلكون التنظيم, والمؤسسات, ويحترمون توقيتاتهم, هل شاهدنا وجود خطأ في تنفيذ أي عملية إرهابية؟ هل وجدنا غير التزامن في التنفيذ؟ هل سمعنا عن إعدام أي إرهابي أو متستر على إرهابي أو داعم للإرهاب, من قبل (ما تسمى) الدولة العراقية؟
ألا يستحق من يعيش الانتظام, بكافة تفاصيله أن ننعته بالدولة؟
التطورات التي من المفترض أن ترافق, عملية تسليح, وتدريب الجيش العراقي, لم تكن بمستوى الطموح, بل هي تراجعت, من أسوء إلى الاسوء, فهل يعقل أن تتراجع عمليات الأجهزة الأمنية, كل هذا التراجع ونحن على أبواب السنة الثانية عشر للتغير, نتساءل وبكل وضوح وننتظر الإجابة: هل اكتسبت قواتنا الأمنية, الخبرة التي تؤهلها للقضاء على الارهاب؟ هل نمتلك من الخبرة, ما يكفينا شر العمليات النوعية التي ينفذها جنود الدولة القاعدية؟ الم يكن مفترضاً بالقائمين على الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها, أن يصنعوا المستحيل لمحاربة الإرهاب؟
الإرهاب الذي يريد أن يسوق مشروعه التكفيري, والتفجيري إلى ابعد نقطة نجح في ذلك, بدليل انه متى ما أراد أن يوقظ الشارع على صوت انفجار, فأنه ساعتها سيكون قادر, وان كان هذا الانفجار في مدينة يسكنها العسكر, ويحميها العسكر, ويتبضع منها أبناء, وزوجات العسكر, نعم فالكرادة أصبحت من أسهل, الأهداف برغم وجود ما لا نستطيع ذكره من أرقام عسكرية تحمي المدينة, بلحاظ أنها لم تحمي نفسها!
ربما سيظهر أي ناطق باسم أي فصيل عسكري, وسيضعنا في تفاصيل التفجير ومخلفاته, وربما سيحيل السبب, إلى الخلايا النائمة, ولا يدري إن حكومته نائمة!
الحرب, ربح وخسارة, فهل سيعترف العراقيون بخسارتهم للحرب؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك