المقالات

العلاج بالشجب والاستنكار

1256 2014-06-07

حميد الموسوي

ارفعوا جميع "الصبات" والحواجز والجدران الكونكريتية والحديدية والاسلاك الشائكة وازرعوها على الحدود.
سرحوا هذه الاعداد الهائلة من الشرطة والجيش والحرس واكتفوا بقوات رمزية في مراكز الشرطة، واحتفظوا بالحمايات الخاصة.
استفيدوا من مليارات الدولارات التي تنفق على وزارتي الداخلية والدفاع، وظفوها في اعادة اعمار مايخربه الاشرار يوميا. فما فائدة هذه المعوقات التي تزيد الزحام وتعرقل وتعطل الكثير من المشاوير وقد تعين الارهاب، ما فائدة هذه الاسلاك والصبات والسيطرات ونقاط التفتيش، ولماذا تهدر هذه الارقام الخرافية من الاموال بحجة بسط الامن مادام الذين يريدون اعادة كرسيهم المفقود يستقتلون دونه مستفيدين من خلافاتكم السياسية وتراخي اجهزتكم للدرجة التي تعرفونها وصارت مثارا للتندر.
اكرمونا بصمتكم وشجبكم واستنكاركم واكفونا شر تصريحاتكم ومؤتمراتكم الصحفية التبريرية بعد كل تفجير والتي تعلنون فيها القبض على "العقل المدبر" و "الجهة التي تقف وراء العملية". فعلام هذه السيطرات ونقاط التفتيش التي صارت مثل ذيل سلحفاة "لاتهش به ولا تنش" ولم يضف لها شيئا من الجمال؟.
وعلام هذه الاكوام من الكتل من الكونكريت المسلح والاسلاك الشائكة المعطلة للسير والمعرقلة للمرور؟
والى متى يستمر النزيف الهائل في المال كتخصيصات ورواتب لثلاث وزارات امنية ومؤسساتها ومديرياتها التي لاتعد ولاتحصى علام كل هذه الضجة مادام عدوكم "المشخص" يختار الزمان والمكان حسب مزاجه ويستغفلكم للدرجة التي يستولي فيها على اسلحتكم وفي غرف تحقيقكم ويقتلكم بها!!. ناهيك عن الاسلوب الجديد في التفجير وحسب نظام المزدوج "الدويتو" او الثنائي او "الديول او الكبل" على رأي الفنانين وحسب مصطلحات المطربين الجدد.
ثقافة الاستقالة التي درج عليها الغربيون والبوذيون والسيخ الذين نتهمهم بالكفر وعدم الخجل والحياء والذين استقال وزير دفاعهم عند سقوط طائرة، واستقال وزير مواصلاتهم عند انهيار جسر.
وانتحر رئيس وزرائهم حين اتهم احد اقربائه بفساد مالي، واستقال وزير داخليتهم وامنهم الوطني عند حصول تفجيرات.
ثقافتهم هذه بدأت تنتقل ولو ببطء شديد- الى عالمنا العربي .الحكومة في العراق وضعت حوافز مشجعة للاستقالة من ضمنها احتفاظ المسؤول المستقيل بكافة رواتبه ومخصصاته ماعدا الكرسي.
ولا ادري لماذا يصر بعض المسؤولين الامنيين بالتمسك بكراسيهم رغم حصول كل هذه الكوارث والخروقات الامنية وسقوط هذا العدد الخرافي من الضحايا الابرياء؟! ولماذا يتشبث بعض الوزراء والمدراء العامين بمناصبهم رغم فوح نتانة الفساد المالي والاداري في وزاراتهم ومؤسساتهم؟!.
لماذا لايحتفظون بما تبقى من قطرات ماء وجوههم ويكسبون احترام وتقدير جماهيرهم؟!.
واذا توقفت العملية على الكرسي "الاكشر" فاني اعرف نجارا يفصل كراسي تحفة "امذهبة ومفضضة وعالية حيل والعالي وجه الله" وبامكانهم الاستعانة بمهارته لنصب الكراسي الرئاسية في كل غرفة من بيوتهم ومضايفهم. وكان الله يحب المستقيلين اذا كفوا الناس فشلهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك