المقالات

الروح الخمينية

1702 18:55:55 2014-05-30

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

مناسبة الذكرى الخامسة والأربعون لرحيل الإمام الخالد آية الله الموسوي الخميني {قدسره} .....
لا يمكن أن نقيس أعمار القادة والعظماء بفترة بقاءهم قيد الحياة .. فعمر النبي محمد {ص} وال بيته الأطهار امتد الآن لألف وأربعمائة عام , والأكثر من ذلك هو التوجه والاندفاع من الأجيال لاحتضان فكرة أولئك القادة الذين نقلوا الأمة إلى مراتب متقدمة من الإنسانية والشرف والموقف الذي يليق بالإنسان ..
ومن القادة الذين عاصرناهم, وتركوا أثرا واضحا اليوم .. امتد في جيلهم واللاحق من بعدهم , هو الإمام روح الله الموسوي الخميني {قدسره} الرجل العملاق الذي رسم خارطة جديدة لقادة الأمة ومواقفها ..
ولا أريد أن أكون صوتا ينفخ في بوقا أجوف , كما يفعل الآخرون حين يمدحون الحكام والطغاة , لان الرجل ما كان ملكا ولا أميرا ,ولا يريد مدحا من احد إنما أتحدث عنه بما تلقفته الجماهير وأمنت به قائدا . وما كان خارج صلاحياته بعيدا عن إيران الإسلامية .. العالم اليوم حين يقف الإنسان بين خندقين , بين الحق وأهله وبين الباطل وأهله , إنما يستمد أفكاره من معين الإسلام أولا , ومدرسة أهل البيت عليهم السلام , والمدرسة الخمينية التي زرعها مفجر الثورة الإسلامية روح الله الموسوي الخميني {قدسره}هذه حقيقة مفروغ منها ..

ولا يسعني أن أطوف على جميع المنجزات الفكرية التي دعا أليها ذلك الرجل العجوز المتواضع في كل مظهر , المباني التي عرفها في صميم الفكر الإسلامي وحولها إلى واقع ملموس وخارطة عمل نقل جمهورية الإسلام إلى دولة عظمى بمصاف دول العالم المتقدمة , الفكر الخميني حدد من التوسع الإسرائيلي وأوقف مشاريع احتلال الأراضي الإسلامية متى ما شاءت أمريكا وربيبتها إسرائيل ..
الفكر الخميني جعل للإنسان المسلم موقفا رياديا يقارع فيه المدارس التي سيطرت على العالم ردحا من الزمن . فانتهت قرارات الماسونية والامبريالية الأمريكية والأفكار الشوفينية الغربية والشرقية .. وأصبح الرجال يتعاملون مع واقع جديد نابع من القران ومدرسة الإسلام التي جسدها الإمام الخميني العظيم ..

وحين نحتفل بذكرى رحيله الخامسة والعشرين إنما يدفعنا العزم والتصميم أن نجعل الفكر الخميني حيا قائما ودرسا لنا أولا ...وللأجيال التي ستأتي لاحقا , لأنه لا حل لمشاكلنا الداخلية والخارجية مع العالم إلا بتبني الفكر الخميني .. ومواقف ذلك الرجل العملاق أمام رياح الكفر والاستكبار ..
فسلام عليك أيها الإمام الحاضر في عقولنا موقفا وإنسانيةً وتواضعا وشرفا وكمالا , نم قرير العين فقد تبرعمت أفكارك في عقول الأجيال , وفي جميع الأمصار , وأصبحت برنامج , لا خيار للأحرار والشرفاء دون ركوب فكرك وموقفك وعطاءك في عالم الإسلام الحديث .. 
الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك