المقالات

حقوق ضائعة وانسان مسرطن

1361 21:09:51 2014-05-26

سامي جواد كاظم

مثل لبناني او عربي يقول ان ""المال السائب يعلم على السرقة"" وهذا هو حالنا في العراق اليوم، وقبل ان ابدا بحكومتي ابدا باتعس منظمة في العالم تابعة للامم المتحدة الا وهي منظمة حقوق الانسان فان هذه المنظمة العوراء تنظر الى السجناء والحريات السياسية والكبت الاعلامي وتبدا بالتنديد وعرض تقاريرها بخصوص البلدان التي تكبت حريات الانسان ، كما وان المنظمات العاملة بمعية المنظمة الدولية والتي تظهر لنا ارقامها فيما يخص الشفافية وغيرها من الثقافات التي يفتقدها كثير من البلدان فانها تبذل الجهد والمتابعة للوصول الى الحقائق وفي بعض الاحيان تتدخل المنظمة العالمية لاصدار قوانين ضد من لا يروق لهم تحت ذريعة أي تهمة تلفقها او قد تكون صحيحة لحكام لا يسيروا على الخط الامريكي .

والكل يتابع المفاوضات المتكررة بين امريكا والمنظمة الدولية مع ايران بخصوص البرنامج النووي الايراني معتبرين امتلاك ايران للسلاح النووي يهدد اسرائيل والوهابية ، وكذلك الضغط الامريكي على اسقاط نظام الحكم في سوريا ، لكل هذه الاعمال لهم تبريراتهم العوراء بل العمياء وحتى العرجاء .
الان ماذا يجري في بلدي ومن هو السبب؟ ان الماساة التي تعيشها بعض العوائل العراقية بسبب الامراض السرطانية ماساة بمعنى الكلمة نساء واطفال وشباب ورجال يعانون من هذا المرض الخبيث والذي لا علاج له سوى الكيمياوي الذي يؤخر الموت فقط ، هذه الامراض التي تفشت في بلدي بعد الاجتياح الامريكي للعراق سببه العنقودية واليورانيوم المنضب والذي جعل كثير من المناطق العراقية موبؤة بل ان مرض سرطان الثدي في المناطق الجنوبية متفشي بشكل مخيف .

لان حكومتنا عاجزة عن اثبات حقنا جعل العالم يتمادى في سلب حقوقنا والا هل تستطيع المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الانسان الالتفات الى حقوق الانسان العراقي بهذا الخصوص ؟ بل ان المخلصين في العراق فقدوا والا الا يمكن جمع عدد الاصابات واسباب المرض الخبيث وجمع الادلة وتقديمها لهذه المنظمات العوراء بغية اثبات الدور الامريكي المسرطن للشعب العراقي على اقل تقدير المطالبة وكشف الحقائق لان هذه المنظمات لا خير يرجى منها .

هل قامت منظمة حقوق الانسان على اقل تقدير بواسطة فرعها في العراق بزيارة الى مراكز الاشعاع الذري او المعالجة بالكيمياوي كي يطلعوا على حجم الماساة السرطانية التي يعاني منها العراق ؟  وضعنا هو صورة للمثل الذي ذكرته في اول المقال فلو ان لنا جهات حكومية حريصة على سلامة الشعب لما تمادى الامريكان ومن بمعيتهم في سرطنة الانسان العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك