المقالات

لم... يحجبوا الشمس

1409 2014-05-25

مديحة الربيعي

الصراع الأزلي بين الخير, بدء من منذ أن خُلق آدم (عليه السلام), ولايزال قائماً, في كل وقت يوجد طاغية ينبري له المصلحون, فينتهي المطاف بكل طاغية ألأى مزابل التاريخ, ويفوز المصلحون بخير الدنيا وألآخرة, فأما الفوز بعد القيام بالثورات وأقتلاع أشواك الشر, وبذلك حقق هدف ألاصلاح ونال ألاجر, وإما الجود بنفسه ونيل الشهادة وذلك هو الفوز العظيم.

آل بيت النبوة(عليهم وعلى رسولنا الكريم (أفضل الصلاة وأتم التسليم) أخذوا على عاتقهم أعباء أصلاح واقع هذه ألامة, ومقارعة الظلم والطغيان, بدء ذلك من أن بُعث خاتم ألانبياء ( عليه الصلاة والسلام), واستمر آل بيته من بعده, بالدفاع عن الرسالة ألاسلامية, وقدموا القرابين المحمدية بين شهيد بالسيف وآخربالسم, ففي زمن كل أمام معصوم يكون طاغية يسعى ليفسد في ألارض ويسفك الدماء, فينهض المعصوم لمجابهة الطاغية في عصره, ويجود بنفسه من اجل رسالة السماء.

موسى أبن جعفر كاظم الغيض (عليه السلام), أحد المعصومين من آل بيت النبوة, عاصر دولة بني العباس, وأبى السكوت على الجور والظلم, وأنبرى لمقارعة الطغيان, فما كان من هارون ألا أن يودعه السجن, تزيد عن عشرين عاماً وقد تعرض (عليه السلام), للسجن اكثر من مرة, قبل أن يسجن للمرة ألاخيرة, التي أمر فيها الطاغية بدس السم له, ومضى شهيداً في الخامس والعشرين من شهر رجب.

أن اقدامهم على دس السم للأمام الشهيد, جاء نتيجة تعاظم أثره ألتفاف الناس حوله , وخوفهم من تأثيره في نفوس الناس, فقد ظنوا أن أبعاده عن أنظار العامة سيؤدي ألى عزله, لكنهم لم يجدوا لذلك سبيلاً, فهل يمكن ان تختفي الشمس في وضح النهار؟, فكان (عليه السلام) كالشمس, في كبد السماء وقد عجزوا أن يخفوا نوره, فكل المطامير وكيل القيود لم تمنع حب الناس له, وأنتضارهم لخروجه بفارغ الصبر.

كان التفكير بالخلاص من الإمام (عليه السلام), يمثل آخر الحلول,بالنسبة لبني العباس لأنه يمثل خطراً على حكمهم, أذ أعتقدوأ أن رحيله كفيل ببقاء دولتهم, لذلك أقدموا على أغتياله, لكن الفوز والخلود يبقى دائما وأبداً لمن يبذل نفسه في سبيل الدين ومقارعة الظلم , وأحقاق كلمة الحق, فبقيت قباب باب الحوائج تعانق السماء, وبقي ضريحه قبلة للزائرين وعشاق الحرية, ودليلاً على انتصار الحق, ونهاية الظلم وأهله, السلام على باب الحوائج ,يوم ولد ويوم استشهد, ويوم يبعث حياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك