المقالات

من هو المنتصر؟

1551 2014-05-17

جواد الماجدي

عودتنا التجارب أن لكل شئ نهاية، منها ما تكون سعيدة، وأخرى فاشلة، وغير مرضية لصاحبها، تعتمد النتائج على العطاء المقدم من قبل صاحب المشروع، وحجم الجهد المبذول، وهدفه، ومدى تطبيقه للخطة الموضوعة، ودراستها، وتقييمها، وتقويمها بعد كل إخفاق أو مرحلة.
الفوز، والخسارة حسابان نواجههما في حياتنا باستمرار ، المجتهد هو من يستفاد من أخطاءه واجتيازها مهما كانت إمكاناته المادية والمالية، وان الخسارة لا تعني نهاية المطاف؛ فالحياة عبارة عن مباراة كبيرة إن خسرت إحدى جولاتها فهناك أشواط أخر، ومغبون من استوى يوماه.
كثر الحديث عن الفوز والخسارة، بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكل يدعي الانتصار، محاولا طمأنة ناخبيه، أو مؤيديه، لو تمعنا النظر بالنتائج الافتراضية، والتسريبات المعلنة لو جدنا إن الفائز بها وبامتياز هي كتلة المواطن، ليس لكونها جمعت العدد الأكبر من الأصوات، بل لمضاعفة أصواتها وحسب تلك التسريبات إلى الضعف في اقل تقدير، وبدون تدخل حكومي، أو استعمال المال العام، والسلطة، مقارنة بحزب السلطة، حيث تم توزيع أكثر من 300000 قطعة ارض، وتمليكها قبل 25 يوما من الانتخابات محاولا التأثير على رأي الناخبين، وهذا مخالفا لرأي المرجعية الشريفة بشراء الأصوات بالإضافة إلى العقود والتعيينات ضمن الوزارات التابعة للأحزاب المتنفذة في السلطة، كالدعوة وبدر والفضيلة، والتيار الصدري الذي يملك 7 وزارات خدمية، وعدد كبير جدا من الإدارة العامة، والهيئات المستقلة.
نعم المواطن ينتصر، لأنه ضاعف عدد مقاعده مقابل تراجع واضح أو المحافظة على عدد المقاعد بالرغم من امتلاك المنافسين كل الإمكانات ومقومات الدولة. 
المواطن أنتصر لأنه قال كلمته، صحيح أنه لم ينتصر إنتصارا كليا، لكنه بالتأكيد سحب البساط من تحت أقدام الفاسدين والفاشلين، وأسس لمعادلة حكم جديدة، لا يمكن لقوة سياسية مهما توفرت تحت يدها من إمكانات ومقومات هيمنة، إلا أن تضعه في حسابها، وأي حكومة قادمة لابد أن يكون له فيها وجود قوي، سواء كانت حكومة أغلبية ، أو شراكة وطنية،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك