المقالات

بيع الاصوات وشراء الذمم

1475 2014-05-16

رحيم الخالدي

الانتخابات في كل دول العالم تبدا بدعاية اعلانية، وعرض مشروع الحزب او الكتلة، مع التمنى بالفوز لتحقيق الهدف من تنفيذ المشروع، بعد تولي زمام الامور، ويكون مُلزِماً عليه تنفيذ ماكان يطرحه، والا فأنه يضحك على ناخبيه، وهذا مالمسناه في الفترة المنقضية، والتي اثبتت للعالم بأسره، ان المواطن تم الضحك عليه !

الدعاية الاتخابية لهذه الدورة، اخذت منحى اخر، بل وخرجت عن المالوف، من قبل كتلة معروفة، وهذا عرفه القاصي والداني، وبصورة واضحة ومن غير وجل، حيث اعطت سندات ملكية، لاراضي متجاوز عليها من قبل الشاغلين لها في الوقت الحاضر، ومنهم قد استلم ورق استملاك لارض هي ملك للدولة، او لاحد الاشخاص، وصاحبها الاصلي لايعلم بالامر، فهل الانتخابات تجارة مثلا! او قد اصبحت بالفعل تجارة رابحة للبعض، وهنالك في الجانب الاخر، اناس شرفاء قد قتلهم الجوع والعوز، ويسكنون بالعشوائيات، ولم يسلموا اصواتهم ويخونوا ضميرهم لهؤلاء الذين يشترون الاصوات، مقابل هذه الهبات،ناهيك عن الاباك الذي سيحدثه هذا الامر ويتقاطع مع المشاريع المستقبلية لتلك المحافظة، وعلى هذا الاثر ارتفع سقف الكتلة اعلاه، وتصدرت القائمة في بعض الدوائر الانتخابية، فهل هذا جائز مقابل تحريم بيع الاصوات من قبل المراجع، او هل هذا العمل يرضي الله، والافتاء يقول بضرورة التغيير ؟

التغيير المقصود منه هو تغيير للوجوه، بل لمن كان مشارك في هذه الحكومة، التي نهبت الاموال وبددتها على امور تافهه، وليس كما حصل في هذه الانتخابات التي جرت مؤخرا، والتي لم تحسم نتائجها لحد الان .

الذي انتخب نفس الوجوه سيحاسبه الباري على فعلته هذه، ومخالفته المرجعية والتي تعتبر صمام امان العراق، والمتمثلة بالمراجع الاربعة، والتي نهت عن انتخاب هؤلاء، الذين جلبوا للعراق الويلات والقتل الجماعي ....
قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك