المقالات

سيناريوات رئيس الوزراء القادم: أحدها عشوائي

1542 2014-05-12

باسم السلماوي

هناك أمور كثيرة رافقت الانتخابات البرلمانية، وكنا نتمنى أن تكون مثالية، وتعكس صورة بلد الحضارات، وما له من أرث حضاري كبير، يجعلنا نفتخر بوادي الرافدين، ومهما تكن النتائج، لابد لنا أن نعمل سويا، سوى مكونات أو طوائف أو قوميات، نتقبل الواقع، ونتعايش معه، لأنه قدرنا، باالمحصلة النهائية، لذلك العمل وفق مصلحة الوطن، مبدأ ننطلق منه.
الانتخابات ستفرز نفس الأشخاص، والتغير سيكون طفيف، وليس كما طالبت المرجعية، بالتغير الواسع،وانتقاء الأفضل والأصلح، وهذا الواقع علينا تقبله، نتيجة لهذه المعادلة سيكون هناك أكثر من رأي، مطروح على الطاولة للنقاش، وفق الوجه الجديد، والقائمين عليه،فمنهم من ذهب نحو التحالف الوطني، ولم الشمل والانطلاق منه، إلى الصف الوطني، وهذا مرتكز قوي وتحقيقه وارد، وله دعم مرجعي، وقوى وطنية توافق عليه.
لكن الرأي الأخر الذي يقول الأغلبية السياسية، وكيف سيكون شكلها ومضمونها، وهذا المشروع مطروح من قبل رئيس الوزراء، والذي يراهن بجمع مقاعد تأهله إلى قيادة الفريق الوزاري القادم، وكان كلامه قبل الانتخابات، قد تغير فيما بعدها، وهذا من عجائب القرن الواحد والعشرين، وكذلك العادلة لم تتحقق بين المتنافسين والمرشحين، من بيده السلطة والمال، والنفوذ، ويملك العشوائيات، وقطع ألأراضي، وبين الذي لا يملك هذه الوسائل والأدوات، وأمور كثيرة ومنها غياب القانون والتشريعات، للحد منها.
لكن هناك من خط لنفسه خط لا يمكن تجاوزه، ووضع شروط من يأتي إلى التحالف الوطني يترك الولاية الثالثة، خلف ظهره وبدون شروط مسبقة، وهذا الكلام يرفضه الحزب الحاكم، جملة وتفصيلا.
وعليه سوف تتجه التحالفات إلى طريقين لا ثالث لهما، أما يتجه رئيس الوزراء إلى تشكيل حكومة أغلبية، ويجمع الضعفاء من المكون السني، والضعفاء من ألأكراد، علما انه مرفوض من قبل كتلة المواطن،وفي حالة موافقتهم، فأن موقفهم صعب أمام المرجعية وناخبيهم، وهذا الكلام صعب التحقق، رغم أن الدول الاقليميه، تسعى لذلك، لسببين، لتجعل منه ضعيفا، ويبقى مستوى الخدمات فاشل و متردي، والطريق الأخر وهو الأقرب إلى التحقق وهو شراكة الأقوياء، وهذا المشروع تتحمله كتلتي المواطن والأحرار، وهو الأقرب لتطلعات المرحلة القادمة، وسيكون انطلاقة جديدة بعيدا عن المهاترات السياسية، وبداية جديدة نحو الأفضل والأصلح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك