المقالات

نهاية معركة الكراسي الشيعية: فلم مصري!..

2138 2014-05-12

وأنا أنظر الى المستقبل لم أكن يوما متشائما، بالقدر الذي أنا عليه الآن!..فقد أمضينا أحد عشر سنة، لنثبت فيها صحة ما يقوله خصمنا التأريخي، من أننا لا تصلح للسلطة، وأن ليس بإمكاننا أن نكون بناة مستقبل..

وإذا كنتم تتصورون أو ترون أن في هذا الكلام ما يثبط العزائم، وأنه يمثل نظرة سوداوية لما هو مشرق، فإني أدعوكم لأن تتمعنوا فيما يجري في ساحتنا السياسية الداخلية، من إحتراب مثير للغثيان، وأشيركم بصريح العبارة الى أن المقصود بالساحة السياسية الداخلية، هو ساحة الأغلبية المكوناتية الشيعية..

فمنذ عام  2005على الأقل ، ونحن نسعى وبنجاح لافت كي نحول قضية لنا، الى قضية في ما بيننا، لنؤكد صحة نظرية عدم صلاحنا للسلطة، تلك النظرية التي روج لها طيلة أربعة عشر قرنا..

قرابة تسع سنوات، وقادتنا الشيعة، أرادوها حربا بينيةً في كل شيء وفي لا شيء، وهم ما فتئوا يجلسون على براميل ملؤها بارودا بأيديهم، وهم مستعدين لتفجيرها على أنفسهم وعلى مريديهم وأتباعهم وجماهيرهم..

في الطرف المقابل يجلس أبناء المكون وهم يحصدون المزيد من الخيبات، يمضون يومه بإحصاء قتلاهم ، وفي كل مرة يخطئون بالعد..وفي الجنوب مازال الأطفال حفاة في شمس الظهيرة، وما زال أهل السماوة منسيون كما نسيوا أبدا، وما زال سكان أغنى بقعة في العالم؛ ميسان، تفترسهم الأمراض السرطانية، بأعلى معدل في العالم لأنهم فقراء!..ومازال الأهل في ذي قار يمثلون أقل سكان الأرض دخلا بعد سكان الصومال، في الديوانية يجلس التلاميذ على أرض طينية، في صفوف مدرسة شيدت جدرانها من الطين، وسقوفها من نسيج القصب، بين طيات النسيج تسكن العناكب  وبنات برص وآمال التلاميذ..أما البصرة تلك الأم الحنون التي يرضع من ثديها كل العراقيين، فمثلها مثل كريم وأهل بيته جياع، عليهم معانقة الصبر ليقال عن رب أسرتهم أنه كريم!ٍ..

في كفة ساسة المكون، فإنهم إستمرأوا ما هم فيه، فهم يجدون متعتهم في  الجلوس على كراسي صنعوا قوائمها من أضلاعنا،  يتشاجرون علنا وبلا حياء من التاريخ والدماء والمستقبل، حول تلك الكراسي..

كلام قبل السلام: آه!.. ليتهم يفعلون ما يفعله متشاجرو المقاهي في الأفلام المصرية، فيرمون الكراسي على بعضهم البعض، فتتهشم الرؤوس ونتخلص منهم ومن صنعتهم الأثيرة: الخيبة!..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد اميركا
2014-05-13
بعد التحية والسلام ..تعجبني ماذكرته في كلام قبل السلام يرمون الكراسي على بعضهم فتتهشم الرؤوس ونتخلص منهم ومن...هولاء يتشاجرون امام الكاميرا ويرمون عيوبهم واحدا على الاخر لكن تحت قبة البرلمان حيث يقتسمون المغانم والامتيازات والصفقات العلنية وغير العلنية وزيادة الرواتب فهم اصدقاء واحباء. لو فيهم اثنان قلوبهم على مايدور في العراق من فقر ومرض واهمال صدقني ماكان حال العراق هكذا..هولاء استفادوا من خبرات صدام وماكان يفعله بالناس.. الكلام كثير وطويل. يحتاج معجزه ربانية لتعديل العراق والعراقيين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك