المقالات

قانون سان ليكو المعدّل: ضمانة للديمقراطية وتعويض للكتل الكبيرة

1986 2014-05-07

قيس المهندس

قانون سان ليكو يضمن تعدد أقطاب الكتل البرلمانية، ويقف بوجه الديكتاتورية التي تحاول النفاذ من خلال العملية الديمقراطية. وفق ذلك القانون لن تتمكن أي كتلة وإن كثرت أصواتها، أن تتجاوز عتبة نصف المقاعد البرلمانية لكل محافظة.
الكتل البرلمانية الكبيرة، سيما الكتلة الأكبر فيما لو كانت تنفرد بالصدارة مبتعدة عن بقية الكتل المتنافسة، سوف تتضرر تلك الكتل وتخسر مقاعدا كثيرة، مقارنة بالقوانين الاخرى التي تعتمد معيار عتبة المقعد الواحد، والتي تمكن الكتل الأكبر من الإستحواذ على غالبية المقاعد، مما يضمن لها الإستمرار في القبوع على سدة الحكم، والذي بدوره يؤدي الى قتل روح الديمقراطية. النسبة المؤية لعدد المقاعد التي تخسرها الكتل البرلمانية الكبيرة مقارنة بالقوانين السابقة تصل الى (25%).

بعد تعديل قانون سان ليكو؛ حيث ان القاسم الأول هو (1) وهو المتعارف عليه في عموم الدول الديمقراطية، سوى ثلاث دول تعتمد الرقم (1.4) كقاسم أول وينفرد العراق في اعتماد الرقم (1.6) كقاسم أول، وذلك التعديل يعوض الكتل الكبيرة بأخذ مقاعد الكتل الصغيرة التي كان ينبغي أن تحصل على مقعد أو مقعدين، ويعطيها الى الكتل الاكبر سيما الكتلة الأولى فيما لو كانت منفردة بالصدارة عن أقرب منافس لها، والكتلة الاكبر تحصد مقعداً واحداً على الاقل، حتى وان كانت تفوق الكتلة الثانية بصوت واحد فقط، وذلك وفق التعديل في القاسم الأول كما بيناه آنفا. أما الكتل المتوسطة فهي لا تتضرر نتيجة التعديل وتبقى مقاعدها كما هي.
سان ليكو يضمن توازن القوى السياسية، بإيجاد تعددية قطبية تدعو الى المشاركة الوطنية، وتستبعد إمكانية حدوث إنفراد بالسلطة من قبل كتلة ما وبأي ظرف كان.
كما لا يخفى على أحد، إمكانية الانفراد بالسلطة من قبل الكتل الكبيرة فيما لو أتيح لها الأمر، بتسخير المال العام ومقدرات الدولة والديماغوجية السياسية؛ في خدمة دعايتها الانتخابية، وبالتالي تسير بالبلد نحو ديكتاتورية أخطر من الديكتاتورية الشمولية، لانها حينئذ ستكون مغلفة بطابع الديمقراطية وبجوهر ديكتاتوري، لذلك جاء هذا القانون ليمنع من حصول تلك الإنحرافات في الديمقراطية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك