المقالات

الانتخابات, قبلها وبعدها

2016 2014-05-05

عبد الكاظم حسن الجابري

انتهت اخيرا الانتخابات البرلمانية العراقية, وانتقل حديث الشارع العراقي من النقد والتحليل والتسقيط وو...., الى من سيفوز وكيف ستشكل الحكومة, وما هي خارطة التحالفات.
الامر الاهم الذي يجب ان لا يغفله المواطن العراقي, هو المشاكل التي سبقت الانتخابات, كيف ستكون؟ وكيف سيتم علاجها؟ وهل ستنهي؟ وما هو الحل لمشاكل العراق الامنية, وأحداث الانبار؟ وماهو موقف الميزانية؟! .
اعتقد ان هذه المشاكل كلها ستحل تماما, فالميزانية سيتم اقرارها خلال هذه الايام, كما صرح احد اعضاء البرلمان عن دولة القانون, وسينتهي كل اللغط حول هذا الموضوع.
العمليات والمعارك العسكرية ستنتهي في الانبار, فالحراك الذي تقوم به الحكومة كبير, ويتحدث اعضاء من ائتلاف الحكومة عن وجود اتفاق سري, بين تجار وشيوخ عشائر من الرماي من جهة, و داعش من جهة اخرى, يكون هذا الاتفاق مبني على اعطاء مليار دولار للرمادي, وتوفير غطاء حماية لكل المنتمين لداعش من ابناء الرمادي.
مع انتهاء ازمة داعش, حسب هذا الاتفاق ستنتهي مشكلة الثرثار وفيضان حزام بغداد, كما سيتم اعادة فتح الطريق الدولي.
يبقى السؤال لماذا تحل هذه المشاكل الان؟
لا يخفى على المتتبع الواعي, ان اهم جانبين يمسان حياة الناس في اي دولة, هما الجانب الامني, والجانب الاقتصادي, والذي يرتبط به الجانب الخدمي, لذا صار هذان الجانبين اداة سهلة في توجيه الرأي العام, اعتمادا على سذاجة الناخب والمتابع, وخصوصا ان هذين المشكلتان صُبِغَتا بصبغة طائفية استفاد منها الطرف الحكومي ايما استفادة.
لقد استخدمت معارك الانبار ووجهت طائفيا, لاستثمارها في الانتخابات من قبل الحكومة, وها هي تؤتي أُكلها من خلال النتائج الاولية وتصدر قائمة الحكومة لهذه النتائج.
ان اعتماد المنهج الديموغاجي من قبل الحكومة, من خلال طرح مشكلة عصية على الحل, وتصوير ان المخلص لها فقط ائتلاف الحكومة, معولين على بساطة الناخب, وسهولة توجيهه ديموغائيا, اسهم بشكل كبيير في اعطاء هذا العدد الكبير للإتلاف الحكومي.
وهذا المنهج نفسه, نجح في تحريك رأي الناخب باتجاه ايجاد تفسيرات مضللة وغير صحيحه لرأي المرجعية, التي طالبت بالتغيير وتم تأويل كلام المرجعية حول المسافة الواحدة, هو انه مؤشر لرضاها عن اداء الحكومة, الامر الي اسهم بشكل كبير بتوجيه الناخب نحو التصويت لائتلاف الحكومة.
بقي ان نقول من الان وقادم, لا يصح ان يقول احد ان ما يحصل في العراق سببه المرجعية, وهي ساكتة, المرجعية قالت كلمتها بالتغيير, وقالت المجرب لا يجرب, ولا تنتخبوا الفاشلين, وهي بذلك تبرأ ذمتها امام الله والمجتمع, وان من يتحمل مسؤولية الاربع سنوات القادمة هو الناخب, الذي صوت في صناديق الاقتراع, وبالتالي سيكون شكل الحكومة هي من نتاج الناخب, وهو وحده الذي يلام ان لم يتم اي يتحسن بكافة القطاعات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك