المقالات

صفعات... على وجوه الطغاة

1211 15:49:31 2014-04-24

مديحة الربيعي

حين تتجول في شوارع, ترى ملامح البؤس والحرمان, على وجوه الفقراء ممن أجبرتهم الظروف, على طلب العون من المارة في تقاطعات الطرق, وتجد أطفالاً يتجولون بين السيارات, يحملون ماتستطيع أن تحمله, أيديهم الصغيرة من بضاعة متواضعة, لعل نهارهم الطويل ينتهي بما يسد رمق, عوائلهم التي حملوا مسؤولية أعالتها في عمر مبكر.

السمة ألاخرى التي تميز العاصمة, هي سرادق العزاء, التي صارت من البديهيات في حياة العراقيين, فيومياتهم يميزها لونين فقط, ألاحمر وهو لون الدم الذي يصبغ أرصفة شوارع العراق, عموماً والعاصمة على وجه الخصوص, التي لها حصة ألاسد من الموت المجاني, واللون آلاخر هو ألاسود, الذي لم يبقى بيت في العراق ألا وقد أرتدى أهله ثوب الحداد, حزناً على فقدان ألاهل وألاحبة, نستثني من ذلك طبعا سكان المنطقة الخضراء فهم بعيد عن ذلك كله, أذ يعيشون عالم آخر ومستوى معيشي أخر, مختلف تماما عن واقع أبناء العراق.

السمات ألاخرى التي تميز يوميات أبناء الرافدين, مدارس الطين, البطالة, غرق الشوارع عند أول زخة مطر, بيوت الصفيح,معضلة الكهرباء, الفساد ألاداري وفضائح السرقات المتكررة, ألازدحامات في شوارع العراق, مواكب المسئولين, ومغامرات أبنائهم طبعاً, والوزارات التي باتت تدار من قبل عوائل الوزراء وأقاربهم! والطروحات وألاراء والنظريات التي يتحفنا, بها البعض آلاخر من صناع القرار, والصراعات تحت قبة البرلمان.

النتيجة التي نخرج بها من كل ذلك, هي بقايا بلد, وشعب يعيش نصف سكانه تحت خطر الفقر, وأقتصاد منهك, وأمن مفقود, وأزمات سياسية, ودوامة لا تنتهي يعيش فيها المواطن, وريع ثمارها يدخل في خزانة المسؤول, فساسة العراق يعتاشون على أزمات الشعب وهذا هو الواقع للأسف.

عشر سنوات مضت والشعب يتلقى الصفعة أثر الصفعة, والضربة تلو ألاخرى , ولا زال في جعبة الطغاة الكثير, حان الوقت ليرد الشعب لهم الصفعات, ويمحوا كل أثار الظلم والفساد والفقر, وألاهمال, في يوم 30 نيسان, وجهوا صفعاتكم للمفسدين, وأقلعوا جذورهم كما تُقتلع ألاشواك الضارة, كي تعود الحياة إلى شوارع بغداد, ويسود العدل, ويعيش أبناء العراق كما يليق بهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك