المقالات

"عودة البعثيين صارت سهلة"

1160 2014-04-24

عادي المالكي

عبارة يمكن ان نصف بها منهجية حكومة المالكي في التعامل مع البعثيين والتي جعلت من عودة هؤلاء الى الواجهة وتسلمهم مناصب حكومية عملية سهلة لا تتطلب سوء نزع (السفاري الزيتوني) ولبس القاط التركي والتوجه الى أقرب مقر لحزب الدعوة من اجل اعلان الولاء لقائد الضرورة الجديد مع اتصال من أحد الحجاج في الحزب لينتهي الامر وتنجز المعاملة بعيدا عن الروتين الذي يثقل كاهل الرفيق البعثي. 
فمن قرار مجلس الوزراء الموافقة على احالة عدد كبير من الفدائيين الى التقاعد ضمن ما يعرف بتعديلات قانون المسالة والعدالة الذي سمح لأعضاء الفرق بتولي مناصب حكومية سواء في المؤسسة العسكرية او المدنية بحجة كفاءتهم وفي اطار اكذوبة (المصالحة الوطنية) ! ، الى انتشار الكثير منهم في الوزارات والدوائر حتى وصل عدد الى ما يقارب 14 الف بعثي استثنوا من اجراءات المسالة والعدالة بعد توقيعهم استمارات البراءة من الحزب المقبور ، اضافة الى احالة 2500 اخرين على التقاعد بناءا على طلباتهم ، كلها خطوات اقل ما توصف بالتأمرية على البلد وشعبه ومقدساته التي عانت الويلات من ذلك الحزب وطغمته المجرمة .
ولم يكتفي الرفيق (ابو أسراء) بذلك فأراد بالفعل ان تكون عودتهم سهلة وسهلة جدا عندما سمح القانون له ولنوابه استثناء أي شخص مشمول بقانون المسألة والعدالة اعادته الى الوظيفة او احالته على التقاعد، ونتيجة تلك القرارات أعلن فوز الرفيق بالولاية الثانية عام 2010 وتولي الكثير من القادة العسكريين البعثيين دفة القيادة في وزارتي الدفاع والداخلية، وها هو الشعب المظلوم اليوم يدفع الثمن بسبب سكوته، اما كان من الاجدر انصاف ضحايا البعث والارهاب والقصاص من تلك الزمر بدلا من اعطائهم الامتيازات؟ الى اين تسير بالعراق يا دولة الرئيس؟ الم تفكر بدماء ال الصدر وال الحكيم وشهداء العراق من ضحايا البعث الصدامي؟
اليوم المالكي تقود مؤامرة على ابناء شعبك المظلوم ومقدساته وما هذه القرارات الا عودة البعث الى السلطة برداء جديد وستعود المعادلة الظالمة (لا سامح الله) اذا لم يكن لأبناء الوطن قولا اخر في الثلاثين من نيسان، والى ذلك الوقت سأضع يدي على قلبي خشية ان يتجدد السيناريو ويحدث الاسوء من اجل الوصول الى (الولاية الثالثة) خاصة واننا نشم روائح البعثية النتنة في معظم القوائم الانتخابية.
عادي المالكي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك