المقالات

التسقيط صورة الفساد الاخطر

913 16:08:37 2014-04-23

علي الغانم

الاشاعة والتسقيط منهج الفارغ الذي لايملك من ادوات الصولة والتنافس الانتخابي الشريف مايؤهله للبقاء ضمن دائرة المنافسة..والبرنامج الانتخابي المتكامل والرؤية العلمية الواضحة والتأريخ الناصع وبياض اليد وعدم تلوثها بمغريات الدنيا الدنيئة.. كلها مؤهلات تضع الناخب اللبيب امام الاختيار الافضل ولذا يلجأ الفاشلون الى الخديعة والتضليل والاشاعة المغرضة لسد نقصهم لانهم لايملكون الاهلية الكافية لاعداد برنامج يضع الحلول والمعالجات لما يعانيه البلد من مشاكل وصل البعض منها الى حد المعضلات وذلك يعود الى عدة اسباب اهمها فقدان الثقة بالنفس وهم بأنفسهم صرحوا وعلى لسان اكثر من قيادي بانهم لايملكون الكفاءات القادرة على صنع المستقبل في معرض تبريرهم للتعامل مع البعثيين والعمل على اعادتهم الى مفاصل الدولة الحساسة!!

والسبب الاخر انهم لجئوا الى اختلاق الازمات ازمة بأثر اخرى ظنا منهم لفرط غبائهم بان ذلك سيديم فترة بقائهم على سدة الحكم والسلطة والتمتع بما توفره لهم من منافع وامتيازات ذاتية وحزبية ومن يعيش على الازمات ويعمل بكل جهده على ادامة زخمها فحتما والمنطق السليم يفرض ذلك بأنه لن يعمل على حلها!!! من هنا اكدت المرجعية العليا الرشيدة دام ظلها الوارف بالتلميح الابلغ من التصريح الى وجوب الذهاب الى الانتخابات من اجل تغيير الوجوه التي لم تجلب الا البؤس والدمار والخراب لهذا البلد وشعبه واشارت الى ضرورة السؤال عمن يستحق التصويت واللجوء الى ذوي الحكمة والعقل والخبرة للاستدلال عليه ومنحه الثقة التي يستحقها لاسدال الستار على احلك فترة مرت على العراق على امتداد تأريخه ذلك لانها الفترة التي افتتن الناس بها وابتعدوا عن دينهم ومذهبهم وولائهم العميق لمرجعياتهم الاصيلة بلا رد او جدال بفعل ثقافة التسقيط التي انتشرت وبلا هوادة عبر ماكنات اعلامية ضخمة مدعومة بأموال العراق الطائلة التي صرفت على شراء الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية والاقلام والذمم الرخيصة منذ اكثر من ثمانية اعوام لتنال من كل قيمة وقامة دينية ووطنية شريفة ولم توفر حتى الحوزة العلمية بكل شممها وشموخها وتأريخها التليد وسفر كفاحها وجهادها المرير ضد كل طغاة الارض ومردتها من مستعمرين وحكام جور وأئمة فسق وضلال لتقضم من ابناء المرجعية الشريفة الساذج والبسيط ومريض القلب والمتردد المتذبذب وتسحقه في خضم هذا التشويش والتشويه للحقائق وقلبها الى غير ماهي عليه...

من هنا يبرز ويتضح بجلاء ضرورة العمل على دعم القائمة التي لم تشارك في صنع هذه المأساة الخطيرة التي تهدد وبشكل غير مسبوق وجود العراق كبلد واحد ونسيجه الاجتماعي والمذهب الشيعي وصمام امانه الحوزة العلمية الشريفة .. القائمة التي ليس لها وزيرا واحدا في هذه الحكومة الفاشلة .. القائمة التي تعمل بحكمة وصمت وبغطاء مرجعي لم تتخل عنه ولم تساوم عليه ولو لمرة واحدة على لم الشمل ووئد الفتنة وتطبيب الجراح وجمع جميع اشكال الطيف العراقي المتنوع تحت خيمة الوطن الواحد في دولة المواطن التي يكون فيها المسؤول خادما لمعيته في اطار حكومة تضمن للاغلبية حقها المشروع من دون تهميش لبقية المكونات مهما كان حجمها ...

وأخيرا كل مراجعنا الكرام بوصلات تشير الى نفس الاتجاه لاتدلنا على ردى ولن تضلنا عن هدى والاخذ برأي اي واحد منهم هو حجة لمن يريد السلامة دينا ودنيا واخره واذا كانت المرجعية العليا متمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف قد اشارت بالتلميح ووضعت المواصفات العامة للقائمة والمرشح فان سماحة اية الله العظمى المرجع الديني الشيخ بشير النجفي دام ظله الوارف قد صرح علنا وعلى رؤوس الاشهاد بوجوب تغيير هذه الحكومة الفاسدة ورئيسها واستبدالها بالطرف غير المشارك فيها وهي كتلة المواطن بزعامة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم حفظه الله تعالى ورعاه وقال دام ظله باننا وجهناكم واذا لم تفعلوا فلا تلوموننا لانكم ستتحملون عواقب سوء اختياركم...لم يبق للانتخابات الا القليل فلنستثمر مابقي من أيام لتوعية الغافلين وارشادهم لان مطرقة التسقيط اخذت من مجتمعنا الطيب ايما مأخذ وواجبنا الشرعي يحتم على كل قادر منا حسب امكانيته ووسعه العمل على اعادة الامور الى نصابها لينتصر الحق ويزهق الباطل بأرادتنا الحرة المستنيرة فقد فاتنا الكثير الكثير..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك