المقالات

مأساة مجتمعية عراقية بإنتحار طالب طفل! فاشل دراسيا

1236 2014-04-16

عزيز الحافظ

هل سمعتم اوقرأتم أن في العراق مؤسسات اكاديمية تخصصية بحثية تنبش تماما كمن يبحث عن الذهب في التراب، كل الحالات المجتمعية العراقية وتحلل أسباب حدوثها وتوثّقها وتؤرشفها وتنشرها على الملأ لكي تستفيد منها كل أصناف الناس وتنتفع بإيجابية حدوثها.. ولتعزيز المواقف الناهضة منها مجتمعيا بالعمل الخيري وتدرأ خطر المؤلم منه حتى لايتكرر ويصبح مادة دسمة للصحافة المشغولة في العراق كل يوم بمليون حدث تنشره ولاتعّلق عليه لإنها قد لاتملك المحرر البارع الثاقب البصيرة والمتحسس معاناة الحدث...والمختص والخبير بحكم تراثية التكرار الآلمي العراقي...وإن ملكته فهو لايستطيع اللحاق بماراثون الخبر اليومي التعيس الهادر موجة بعد موجة..إعذروني على تسطيرها.. فكل الكلمات ستموت وتُنسى ويملء الصدأ حاويات تجميعها الإفتراضية... ولايمليء الصدى ضجيج تراجيدية حدوثها... بالنسبة لي لم اطلّع ان هناك مراكزا عراقية بحثية تنتقي مما تراه في الواقع وتنشره وتمحّصه وتهب لنا مجانا توصياتها الرادعة لمنع تكرار حدوث المؤذي والمؤلم وماأغزره!!!! وتمنع تمدده الحراري وتقينا إنشطاره وتشظيه حزنا دافقا في النفوس العراقية التي تعلمت تذوق العلقم منذ متى؟ ليس مهما... الخبر الصادم...لكل أب ولكل أم ولكل عائلة ولكل قاريء وسامع ومتابع وحتى لغير الآبهين!!! ان طالبا عراقيا في الثالث المتوسط أي في المرحلة الدراسية التاسعة لمن لايعرف المراحل الدراسية العراقية العريقة...أنتحر؟!!! ولكن كيف أنتحر؟ أنتحر...بإطلاق النار على رأسه لعدم دخوله الإمتحانات الوزارية!!! أين كان اهله وقت الحادث؟أين كانوا طيلة فترة دوامه الدراسية وهم لايتابعون حالته النفسية المصدومة وقد يكون لإصدقائه ومدرسيه دورا في معاناته؟ بل وهنا الطامة الكبرى!!!؟ كيف توفّر له السلاح بهذه الكيفية المرسومة ليعرف حتى إستخدامه ويقتل نفسه؟ماهو دور مدرسته؟ من سيدرس هذه الحالة وهل حقا هناك صحة نفسية مدرسية عراقية .. حتى اناملي ترتجف!!فهو هنا تقمّص زي أبني وتقمصّت دور أبيه!! كيف ستكون الفاجعة؟ مع الأسف على الوطن والإعلام والصحافة وجيل الألأف منهم وهم مشغولون اليوم بالتسقيطات السياسية والمناكفات والحرب الشعواء لإن الإنتخابات تطرق الأبواب وهذا الحادث لولا عدم وجود من يهتم ...لما حصل وانتزع القلب من قفصه المدّمر أصلا بصبر مايحدث...لوكان الحادث حصل في أمريكا او لندن لتصّدر كل الجرائد العالمية كالواشنطن بوست والديلي ميرر والديلي ميل ولكننا مع الآسى.... حتى العيون جفت من الدمع والتأثر لانها مصدومة صدمة بعد آخرى... سننسى الطفل وفاجعته ولكن مقعده الدراسي سوف لاينساه وسوف تفتقده عيون امه المهملة...وأصدقائه سوف يحضرون تشييعه أما نحن المذبوحون صبرا...فسننقب من جديد عن تراجيديات منسية عراقيا لالكي نسطرها بل لتسحق كرامتنا في الأمل بعراق جديد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2014-04-17
لاحول ولاقوة الا بالله المواطن ينتحر !!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك