المقالات

من يحمل الجنازة ؟

2343 2014-04-15

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال تعالى في كتابه الكريم " ومن يعلم من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ً ولا هضماً"

سيدة جليلة ذابت في الاسلام وعشقته لتقدم مالم يقدمه أحد بهذا التسليم وبتلك الروحية حتى حضرتها المنية لتغادر الدنيا  وحيدة لا على اكتاف ابنائها الاربعة الذين بذلتهم دون الحسين عليه السلام  الى ارض البقيع الزاهرة .

انها السيدة الجليلة أم البنين عليها السلام التي دخلت الى منزل انطفئت فيه شمعة محمدية تاركة بعدها حزناً سرمديا ً تشاطرته تلك السيدة مع ابناء الزهراء وزوجها أمير المؤمنين عليهم السلام جميعا ولتبذل اسمها كمقدمة لسلسلة عطايا ارادت بها عليها السلام وجه الله .

لن ابحر في كرمك وجودك وصفاتك بل سأتسائل فقط عما قدمناه نحن كشيعة موالين لامير المؤمنين فها هي صاحبة المصيبة السيدة ام البنين تصهر ذاتها خدمة لاولي الامر وتعيش ويلات الفراق وهي تشهد غياب  الانوار واحدا بعد اخر فمن اميرها الى حسنها وحسينها وابناءها وحتى في بعض الروايات زينبها  التي سبقتها الرحيل لتبقى في الدار المظلمة وحدها ترسم هيئة لقبور وتنعى  وتقيم ثورة اعلامية ضد الطغاة ولتلتحق بالركب عام 64 هـ راضية مرضية .

أمراة اعرابية بهذا الكم من العطاء الذي نقلها من كونها محبة لاهل البيت الى مشايعة لهم فأغلبنا محبون لاهل البيت وان اطلقوا علينا لقب شيعة فالشيعي حالة خاصة وخاصة جدا لا يمكن ان تًكحل اعيننا باللقب الا بسيل من العطاء وانصهار الذات خدمة للمذهب .

ونحن نعيش ذكرى وفاتها عليها السلام فهل نتأمل في حياتنا وهل نحن شيعة حقا ً ! لا نطلب من الام ابنائها ودمائهم فأمنياتنا بأن لا تُفجع ام بابنها ولكن نطلب مستوى من العطاء اليسير وصولا في تكامل ننشده فهل نحرم انفسنا من مشاهدة المحارم في التلفاز؟ او سماع الغناء المحرم؟ اوالاقتداء بطريقة الغرب في الملبس والمأكل بما يتقاطع وديننا؟ وهل نطلب العلم والمعرفة ونسأل البارىء قوة البيان وصون اللسان من اجل الارتقاء بالذات الى حيث يفخر بها نبي الامة .

كلها اسئلة نضعها امام ربة المنزل وسيده  فهل من معطي وهل من باذل حبا لمحمد وال محمد وهل سنغير فينا امورا حبا لام البنين وكرامة لابي الفضل العباس الذي حتى وان حضر الى جنازة والدته فانه سيعتذر منها فلا يد ترفع الجنازة ولا رأس سليم يسندها عليه .

سيدي ومولاي في هذه الايام نعزيك ونواسيك دموعا ً وطاعة وعسى ان تشفع لنا في ساعة المحشر يا قمر بني هاشم .

المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك