المقالات

دولة القانون. ويقولون مالا يفعلون

1267 2014-04-13

كرار النداوي

تكبدنا كعراقيين خسائر كبيرة بسبب تصديقنا لكذب ادعاء الفاسدين، وتكذبينا لرموزنا المنتجبين، فها أنا أتذكر آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي في الانتخابات السابقة وهو ينادى بطرد وزير التربية الطائفي السابق، ولكن وفي تحد واضح وصريح للمرجعيات العظمى من قبل دولة القانون وهي القائمة التي تدعي احترامها وإتباعها للمراجع، يصبح هذا الرجل نائبا لرئيس الجمهورية ثم رئيسا لها بفعل فاعل وغياب الرقيب السائل. وهم اليوم يتشدقون بمنجزاتهم الوهمية المجوفة، التي يتغنون بها على مسامع الفقراء والسذج، وليجدوا من هذه الطبقات طبل ينقرون عليه بعصي أوهامهم، ليعزفوا الحان ينام بها الفقير على فرش من سندس وإستبرق، ويصحو على أطفاله في أحسن المدارس، ووظيفته المحترمة اللائقة التي يذهب إليها بسيارته، ويسافر ويأكل ويشرب. إلى أن يتوقف لحن خطب الكاذبين، فيصحو المسكين على واقع دميم قبيح، كوجه داعشي لعين. ويصعد الفزاعي على المنصة فيقول حسبنا فخرا أننا أتباع محمد باقر الصدر، ويحتفلون ويرقصون وينكرون ذكرى وفاة جدته الزهراء عليها السلام. وقد طلب منهم سابقا ابنه السيد جعفر رفع صور والده من مقرات حزب الدعوة، لأنهم حسب رأيه يشوهون صورة والده. السيد جعفر الذي خدعوه بالانتخابات السابقة واحضروه صورة معهم، والناس البسطاء حبا بوالده العظيم أهدوا له الأصوات، وبصموا له بنعم على البطاقات، حتى اكتشف انه في الجانب الخطأ واتضحت له نواياهم ومدلهمات معتقداتهم. فغادر العراق مسرعا، ومن برلمانهم السارق مستقيلا.
نوري المالكي: (لم يخبرني أن المولدات تعمل بالغاز)!
حسين الشهرستاني: (بل أخبرته وهو لا ينصت).

حوار مهزلي دار بين رئيس الوزراء ونائبه لشؤون الطاقة من خلال وسائل الأعلام وها هم اليوم يعودون معا يدا بيد لا سلاح باليد إلا ما رحمت دولة القانون من شيوخ عشائر وشخصيات لا يعرف صالحها من داعشها، تمولها وتهديها الدولة المال والسلاح.
وماذا يقصدون بشعارهم معا؟ (معا لنبني العراق، معا لمحاربة الإرهاب، معا...الخ)! هل معا تعني فيما بينهم دولة القانون التي لم تنجح أبدا حينما انفردوا بالسلطة خلال الثماني سنوات الماضية.

أم معا هم والشركاء السياسيين الذي لم يبقى منهم أحد إلا وتهجمت عليه حنان الفتلاوي وغيرها، التي تطالب بقتل نفس العدد من الطائفة مقابل عدد قتلى الطائفة الأخرى (فتنة نائمة، كوحش لا يحرك إلا ذيله فنعاني الويلات، لعن الله من أيقضها) وتم إقصاءهم بين محروم من المشاركة في الانتخابات، مستقيل ومعتزل للعمل السياسي، والمهمشين وغيرهم.
أم هم والشعب وفي هذا يطول الحديث.
كرار النداوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك