المقالات

الفكر والتغيير ضرورة...!

1106 2014-04-13

عادي المالكي

دأب الانسان منذ بدء الخليقة، على تغيير نمط حياته، لاكتشاف الاسمى من طموحاته، محاولا الوصول لأكمل صورة.بناء على ما تقدم، فإن الانسان محبٌ للتغيير بطبعه ,ولم يكن سعيه حدثاً طارئاً أو مِن فراغ. 
قد يكون ما يُشبِع رغبات الإنسان نصب عينيه؛ لكنه يغفل عنه لسبب من الاسباب! ليس ذلك عيبا أو نقصاً، فالتغيير ليس بالشيء الهين، هو محاولة لاكتشاف الأجود من الافكار ومحاولة تطويرها؛ فاختيار صديق جيد يحتاج الى وقت، عندما يشعر بأنه قد أخطأ، فإنه يحاول أولا، أن يعرف الاسباب، ومواصفات رفيق آخر، تكون فيه المواصفات التي يسعى اليها.
بعض البشر لا يتصف بالصبر! فيجزع من أول محاولة، ليبقى ملتصقا بالفاشل والمسيء، وقد ينحرف فيكون حاملاً لكل صفات رفيقه لائما نفسه نادما على اختياره، التغيير الحقيقي يحتاج الى صبر وإرادة صادقة، مع إيمان تام بأهميته، ليس نزوة عابره.
يستطيع الانسان الوصول الى درجة عليا من الكمال، إذا عرف قيمته التي ارادها الخالق له، مع ان اتباع إبليس لا يدعونه، فيقومون بإحباط همته وزرع العجز في نفسه.
الاخطر من إبليس هم أتباعه من البشر! الذين لا يرغبون بالتغيير سعيا منهم لحجب الحقيقة، يستغلون بذلك ضعف الشعوب وتخويفهم، فللباطل طريقان التهديد والانتقام، إن لم يرضخ الإنسان لإرادته الشاذة، فالفراعنة والحكام الطغاة والمتجبرين، صنيعة إبليس ,والمتملقون هم اتباعه.
لذا نرى عدم الثبات في حكم الارض! للصراع الأزلي بين الحق والباطل.
كلٌ يحاول الدفاع عن رأيه، قام الانسان بابتداع انظمة عديدة , لا مجال لحصرها , بل يمكن إيجازها بنظامين عامَّين هما نظام تسلطي فردي ونظام شعبي ,والتحول من الأول الى الثاني ليس بالأمر السهل ,يحتاج الى الإصرار على التغيير ومعرفة ما يريد المواطن ,عندنا في العراق ,تم الشروع بالتحول من نظام الطغيان ,لنظام حكم الشعب لنفسه ,الذي لم يرق لمرضى السياسة ,الذين نسوا المقولة المشهورة "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك "فعمدوا لترسيخ وجودهم باستغلال مَواردِ البَلد وعقول السذج ؛بشتى الوسائل الشيطانية.
صَبَرَ المُواطن وقَربَ موعد الحَسم، دورة انتخابية جديدة، عزم فيها على التغيير، أملاً في تحقيق الكمال المنشود، لبناء دولة مؤسسات، للحصول على حقوقه في الحياة كإنسان حرٍ كما خُلِق؛ ليهدم ما بناه الشيطان من فساد إداري ومالي. ووعى اللعبة الحديثة، لكي ينال حقوقه.
فللمواطن ومن سعى بتوعيته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك