المقالات

حي على التغيير. حي على خير العمل

2012 2014-04-13

قيس المهندس

الدعوة الى التغيير في الانتخابات القادمة، هل هي مجرد ترف انتخابي، ورغبة جماهيرية مزاجية، أم أن هنالك حاجة حقيقية لتغيير الواقع السياسي، والذي ينم عن وعي جماهيري، وعن فشل ذريع للحكومة.
ذلك الإجماع الجماهيري، المعزز برأي المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، والتي دعت الى (ترك الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد واستبدالها بآخرين) جعل من التغيير أمر لا محيص عنه.
أجرينا استقراء للكتل والشخصيات المرشحة في الانتخابات القادمة، فوجدنا أن نسبة (95%) من تلك الكتل؛ رفعت شعار التغيير! منها ما رفعته شعاراً مباشراً، ومنها من جاءت شعاراتهم بصيغة غير مباشرة وان كانت تصب في نفس الجدول، داعية الى تحسين الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية. بالإضافة الى رأي المرجعية والذي تحدثت به بصراحة، حيث دعت الى ذبح البقرة، وبالرغم من كونها بقرة واحدة، الا أن البعض مصر عن السؤال عن لونها!
المرجعية الرشيدة ولأول مرة منذ بداية تشكل العملية السياسية، دعت الى التغيير، وذلك لأنها لمست فشل الحكومة، في تقديم الأمن والخدمات للشعب، ولتحقيق طموحاته التي قدم من أجلها الغالي والنفيس.
المرجعية الرشيدة تنطلق من ايمانها بالله تعالى، ومن عقيدتها الراسخة، ومن جانب شعورها بالمسؤولية تجاه الشعب العراقي، اذ يقول الباري عز وجل: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا. فالتغيير سنة الهية تحدّث عنها القرآن الكريم، كما تحدّث عنها العلم، وتحدّث عنها التأريخ، وتحدثّت عنها الأمم وثورات الشعوب التي اصطبغت بالدماء القانية.
العراق ليس مجرد بلد كباقي البلدان، وشعبه ليس كبقية الشعوب، فالعراق مهبط الرسالات السماوية، ومرسى سفن الأنبياء والأوصياء، فلا تجد شبراً واحداً من أرضه، الا وهو مضرج بدماء التضحيات. والعراق عاصمة دولة العدل الإلهي، ومنه سوف ينطلق العدل ليعم أرجاء المعمورة.
لعل التغيير المطلوب منا اليوم، هو أهون سبل التغيير! فلا يتعدى سوى غمس طرف السبابة في الحبر البنفسجي؛ ليصبح ذلك الأصبع ثورة، ويقرأ قرآناً، ويطبق سنة الهية، ويسطر تأريخاً، ويحقن دماءً زاكية، ويؤسس الى مستقبل زاهر، ويمهد لدولة العدل الإلهي.
الزمان وضع على عواتقنا، أن نغير الواقع المأساوي الذي يمر به بلد الحضارات، وان نعيده الى مكانته الطبيعية.
تلك هي ثمرات التغيير، ولأجلها انتفضت المرجعية، وتحركت الجماهير، وصدح صوت الحق، وكأن المستقبل ينادينا: حي على التغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك