المقالات

صدام اعدمني

1437 01:43:42 2014-04-12

القاضي منير حداد

الطاغية المقبور صدام حسين، هو الذي أعدمني، وتوهمت اعدامه بوجود مشعان ضامن ركاض الجبوري، مدعوما من الحكومة، بعد ان سفحت جانبي وعززت مكفر الشيعة الذي يبيح دمهم باعتبارهم "صفويون" و"خنازير" انتدبته العناية الإلهية لـ "كط" رؤوسهم.
همشتني و"استمتنته" وأقصتني وقربته، يطلق حاشيته، في حرب.. غير متكافئة.. ضروس، ضدي.. حجب حقوقي واضفى عليه ما لا يستحق من مميزات استلبها منا.. نحن الذين قبضنا على مجمرة الموت، نستبردها في المعتقلات.
منعني من السفر وحاربني في رزقي وسد منافذ الحياة من حولي، بينما قاتل الشعب ومورد مفردات الحصة التموينية لوزارة التجارة ابان حكم الطاغية.. مشعان الجبوري، يسرح ويمرح الان، من والى العراق آمنا، في ظل رعاية الحكومة.. تكفل شؤونه، وتعبد الطرق امامه وتفتح السبل سالكة له.
دعمت الحملة الانتخابية لمشعان بملايين من الاموال، وجعلت من قائمته "العربية" رديفة لقائمة "دولة القانون".
يقول الجبوري: "المالكي والحكيم والصدر، قتلة، والشيعة صفيون" يشتم الكرد والتركمان، ناسيا انه بالامس كان يلطع قصعة مسعود برزاني، لاحسا تراب الارض المحيطة بفتات مائدته.
الحكومة تحيط مشعان الجبوري، بكل هذا القدر من الاهتمام؛ بغية تهيئتنا نفسيا لإستقبال عزة الدوري؛ ما يجعل عراقيين كثيرين يوطدون العزم على الرحيل، من العراق.. يتركونه لمشعان وبطانته.
أتأمل ما آلت اليه حالي، بعد ان قدت اعظم حدث في اطول ليلة شهدها تاريخ العراق الحديث؛ باعدامي صداما؛ وجدت أن الحكومة تنكل بي جزاء ذلك.. تقهرني وترفه أضداد العملية السياسية، كمثل مشعان الجبوري، الذي لا يتورع عن لصق اقذع الالفاظ بحق الشيعة!
اتخذت من مشعان متنا، والقت بي الى هامش العراق، على الحافة.. عند الحد اللانهائي، من وهدة الآخرة، تمنعي من السفر وتقطع سبل العيش عني؛ كي اموت وتموت عائلتي جوعا؛ بحجب راتبي التقاعدي المستحق عن عملي مؤسسا ونائب رئيس المحكمة الاتحادية.
بينما مشعان يتمتع بكل ما حرم منه، المخلصون للعراق وشعبه.. سابقا ولاحقا، في الوقت الذي تحيط خلاله الحكومة قرارها بجوق ممن يشتتون رؤياها، عن جادة الصواب تخبطا مسعورا، والى الابد.
أتأمل أعدامي صداما في توقيت خطير، كاد يطيح بالعراق، لو لم الطمه بالاعدام، كمنجز وطني سجله التاريخ لي؛ فأجد ان الطاغية المقبور هو الذي اعدمني، من وجهة نظر الشرفاء المتعاطفين مع تداعيات الوضع المزري الذي يسوق الجميع.
إذن لم اعدم صدام وهو الذي اعدمني، ما دمت مجردا من المصدات الواقية، بعد ان هدر اعوان الطاغية دمي.. والله الحافظ بعد ان تبرأت الحكومة مني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن محمود
2014-06-26
أمية ناجي جبارة.. بطولة نادرة في مواجهة داعش طباعة البريد الإلكتروني компьютерная помощь на дому Винница المجموعة: مجتمع نشر بتاريخ الأربعاء, 25 حزيران/يونيو 2014 13:23 لم يحالف الحظ أمية ناجي جبارة في الفوز بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت العام الماضي في محافظة صلاح الدين، على الرغم من انتمائها إلى واحدة من كبرى العشائر هناك (عشيرة الجبور). وبينما بدا أن موقع مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة أقل من استحقاقها طبقا لطموحاتها وجرأتها، فإنها لم تتوان عن اختبار هذه الشجاعة في مواجهة بدت ثأرية مع «داعش» الذي قتل أيام كان اسمه «القاعدة» عددا من أفراد عائلتها وفي مقدمتهم والدها الشيخ ناجي جبارة الذي اختطفه التنظيم بعد عودته من أداء فريضة الحج وقتله عام 2006. وبينما مثّل موت أمية مفارقة لم تكن محسوبة على صعيد مواجهة شهدت الكثير من الاختلال في التوازن حتى في بعده العسكري، حيث الانكسار الذي بدت عليه المؤسسة العسكرية العراقية في معركتي الموصل وتكريت، فإنه من جانب آخر جاء في وقت حفز فيه الجميع على إعادة النظر في مفاهيم المواجهة والبطولة والموت والتحدي. وطبقا للحيثيات فإن أمية التي تظهرها الصور تحمل بندقية كلاشنيكوف، التي يجيد العراقيون، بمن فيهم غالبية من النساء، التعاطي معها، وهي تبتسم، جاء مقتلها بعد خوضها معركة وإن بدت الأخيرة بالنسبة لها، إذ لفظت أنفاسها على يد قناص. لكنها وطبقا لأبناء عشيرة الجبور لن تكون الأخيرة خصوصا أن عائلتها لها «ثارات» مع «القاعدة» بالأمس واليوم «داعش». فبالإضافة إلى والدها الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، فإن «القاعدة» سبق أن قتلت شقيقها عبد الله جبارة الذي قتل أثناء الهجوم الذي شنه التنظيم على مبنى مجلس محافظة صلاح الدين عام 2012. أمية، التي نعاها رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفا موتها بأنه تعبير عن «بطولة أسطورية»، قائلا إن «الشعب العراقي يثبت مرة أخرى قدرته على تسطير الملاحم التاريخية برجاله الشجعان ونسائه اللواتي أذهلن الإرهابيين ومن يقف خلفهم من فقهاء الظلام وشيوخ الفتنة بشجاعتهن النادرة»، حملت معها عدة مفارقات في وقت واحد، أولاها اسمها (أمية) الذي شكل مفارقة علاماتية في صلب المعركة التي يحاول الطائفيون من الفريقين منحها صبغة طائفية دون إرادة من أطلق عليها الاسم ودون إرادتها، حيث وجدت نفسها في حالة مجابهة دائمة مع عدو لا تتناقض مفاهيمه المعلنة على الأقل مع دلالات اسمها قليل الاستعمال في بيئة منقسمة مثل البيئة العراقية. ولعل المفارقة الأكثر لفتا للنظر في قصة موت أمية هي أنها خاضت معركتها الأخيرة على تخوم ناحية «العلم» التي تنتمي إليها عائلتها وعشيرتها. وكانت نتيجة المعركة هي أنها قتلت ثلاثة من المهاجمين، في مواجهة بدت ثأرية لأبيها وأخيها ولها، بينما قتل المهاجمون سبعة من أفراد حمايتها. وبذلك بدا باب المواجهة الثأرية مفتوحا في مجتمع يجد نفسه في حالة حرب دائمة تكون المرأة ضحيتها الدائمة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك