المقالات

لنغير كورباتشوف العراق قبل أن يسقط الوطن

2215 2014-04-07

قيس المهندس

السياسات الخاطئة لرئيس الوزراء، أوصلت الوضع السياسي والأمني للبلاد الى مديات خطيرة، فهي تسير بإتجاه الإطاحة بالعملية السياسية، ودمار البلد.
سياسة العناد والتفرد بالقرار التي انتهجها كورباتشوف العراق! لم تعد مجرد أخطاء بالإمكان تلافيها، سيما مع إصراره على ذات النهج السياسي الخاطيء!
بدأ رئيس الوزراء حملته الانتخابية المبكرة، بشن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، في صحراء الأنبار، وذلك عقب اجتماع التحالف الوطني، رفض فيه رئيس الوزراء، كافة النصائح التي قدمها له أعضاء التحالف.
للوهلة الأولى بدى القائد العام للقوات المسلحة، منتشياً بنجاحه بإقتحام الصحراء، وضربه لتنظيم داعش الإرهابي، وأخذ أنصاره وخصومه بدعمه على حدٍ سواء، إلا أنه أغتر بذلك التقدم، وأخذ يتطلع الى المزيد من تحقيق طموحاته؛ بإنهاء إعتصامات الأنبار، والقاء القبض على قيادات الإرهاب مثل العلواني، فقام بنقل القتال من الصحراء الى المدينة! ومن داعش الصحراء، الى أهل الأنبار بدواعشهم وعشائرهم! وتلك التصرفات كانت خلاف الحكمة، وسياق الحرفنة السياسية والعسكرية.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعدى الى محاولة رئيس الوزراء، تسقيط خصومه السياسيين وأبناء جلدته، وتخوينهم، بدعوى أنهم يحاولون تثبيط عزيمة الجيش العراقي الباسل، في حربه ضد الإرهاب، لمجرد طرحهم لآرائهم والتي كانت منطقية جداً، وتدعوا الى عدم خلط الأوراق الأمنية والسياسية والإنتخابية.
هكذا وبين يوم وليلة، تحول من رئيس وزراء منتخب ليتقمص دور الديكتاتور! 
لم يكن ذلك الأمر، نهاية المطاف لتلك الأخطاء الكارثية، فما زال رئيس الوزراء يمتطي صهوة عناده، مواصلا مسلسل أخطائه، غير مكترث بأحد، وهو لا يمتلك الرؤية الواضحة لخارطة الأحداث السياسية والأمنية، فمن جهة تسبب في انتشار الإرهابيين في المدن والأرياف، ومن جهة أخرى سلح بعض العشائر، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك ما سوف يفضي الى عسكرة تلك العشائر، وخلق لغة جديدة في التعامل معهم، ظاهرها القوة المسلحة، فماذا يكون باطنها؟!
ما زالت قوافل الشهداء من شبان المناطق الجنوبية والوسطى، تسير نحو وادي السلام لترقد في مثواها الأخير، شبان قدموا أنفسهم قرابين لأجل الوطن، الذي لم يجد رجلاً حكيماً ليقوده.
المستقبل ينبؤنا بخطرٍ كبيرٍ محدقٍ بوطننا، وبوحدة أرضه وشعبه وسيادته، فيما لو بقيت نفس الوجوه المتشبثة بالسلطة.
جراحات الوطن تنزف، وضمادها التغيير، والأمر مازال بأيدينا وغدا يكون بيد الحاكم المنتخب، لذا علينا ان نغير الطقمة الحاكمة، وننتخب الأصلح، والا فسوف ننتحب كثيراً ولات حين مندمِ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-07
كل من يترك ركب المرجعيه الدينيه الموقره ويركب صهوة شيطانه لايجني الا الفشل والخسران لانه لم يسمع لنصحها واموامرها فالمرجعيه هيه سفينة نجاة لشيعتها ومريديها وهيه صمام الامان لهذا البلد ولكل محبيها بل هيه الخير كل الخير في سفينتها لانها حجة علينا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك