المقالات

دعاية انتخابية أم حرب شعواء؟!.

1277 2014-04-07

حميد الموسوي

من الطبيعي ان تسعى كل مجموعة تنضوي تحت كتلة او حزب او حركة الى تحقيق الفوز باعلى نسبة من الاصوات لتضمن المزيد من المقاعد البرلمانية الكفيلة باثبات وجودها وانتزاع حقوقها، وعلى هذا الاساس وانطلاقا من هذه الرؤية تستعر نار حملة الدعاية الانتخابية مع اول اشارة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهي حق مشروع تقره كل دساتير العالم المتحضر وتمارسه الشعوب المتحررة من نير الدكتاتورية البغيضة. وحتى تؤتي الحملة الاعلامية ثمارها هنالك بعض الملاحظات التي يتوجب الانتباه اليها لتحقيق الاهداف المرجوة:

1- التركيز على اولويات المطالب الجماهيرية في البرنامج الانتخابي وابرازها بشكل واضح وصريح والابتعاد عن الوعود الفضفاضة واحلام اليقظة.
2- استخدام احدث الوسائل واقربها الى نفوس الناخبين في الصوت والصورة، شكلا ولونا ومضموما.
3- بما ان النتيجة يحسمها العدد الاكبر والاصوات الاكثر فلا معنى للبحث عن النوع على حساب الكم وهذا مالاحظناه في هزيمة بعض القوائم التي ركزت على الكفاءات والنخب.
4- تأسيسا على النقطة "3" فان احتضان الطبقة الكادحة والمحرومة وانصافها ومعايشة همومها يحقق الهدف المنشود فالجماهير تلتف حول من ينزل الى صفوفها ميدانيا.
5- ضرورة اجراء التغيير في الوجوه القيادية بعد كل دورة انتخابية والاستفادة من تجارب الاحزاب والحركات السياسية في العالم المتحضر والتي حققت نجاحات باهرة في ترسيخ العمل الديمقراطي وبناء الدولة القوية، ولعل تجربة حزب العمال وحزب المحافظين في بريطانيا، والحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في اميركا خير مثال.
6- ونحن نخوض الحملة الاعلامية للانتخابات ينبغي ان لاننظر للحركات والاحزاب بقوائمها الانتخابية كأعداء بل كمنافسين والمنافسة الشريفة حق وامر وارد على ان لاتشوبه اساليب التسقيط وتتبع العثرات والتشويه والتخوين.

ان وجود هذا العدد الكبير من القوائم الانتخابية والتي ضمت اكثر من ستة الاف مرشح ظاهرة صحية حملت الكثير من الدلالات يأتي في مقدمتها اجواء الحرية وتشوق العراقيين للديمقراطية ورغبتهم في تعويض سني القهر والحرمان.

لانشك ان هذه الاعداد ستتضاءل بمرور الزمن بعد ان تترسخ الديمقراطية وتثبت الكتل او الاحزاب الفاعلة جدارتها في اقامة دولة قوية تعيد للعراق موقعه التأريخي البارز وتضمن للمواطن حقه في العيش المرفه الكريم. وهذا لايتم الا من خلال بذل الجهود المتواصلة من الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في تثقيف الناس على الممارسة الديمقراطية وكيفية استثمار واستخدام الحرية التي لاتتقاطع مع حرية وحقوق الاخرين وفق اساليب حياتية معاصرة من شأنها اعادة تأهيل العقول والافكار التي شوهتها توجهات وثقافات سلطة البعث البائدة واحياء ثقافة التسامح وقبول الاخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك