المقالات

المرجعية تحمل هموم المواطن:

1135 2014-04-07

بقلم/عدنان السريح

(تعني المرجعية؛ بأنها تلك الجهة المختصة ببيان أحكام وقواعد العقيدة الإسلامية الإلهية، لا على سبيل الإفتراض والتخمين، إنما على سبيل الجزم واليقين، بحيث يكون بيانها هذا عين المقصود الإلهي من هذه الأحكام، وبالتالي يتقبل الإنسان المؤمن بيان تلك المرجعية؛ على أنه حقيقة إيمانية أو عقلية، تصلح كمنطلق فكري أو كقاعدة يبنى فوقها، أو كطريق يسير عليها). لقد كانت المرجعية الرشيدة الراعي الأول للعملية السياسية في العراق منذ دخول الإحتلال.

فقد كان رأي سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ضله الوارف)، أن لا يكون هناك حكم عسكري أو حكومة تصريف أعمال، بل طلب وأصر على أن تكون هناك إنتخابات لجمعية وطنية منتخبة لكتابة الدستور.

وقفت الرجعية الرشيدة في الانتخابات على مسافة واحدة من المشاركين. على المواطن تشخيص من هو الأصلح والأحسن والأمن والأكفأ، فقد مرت على العملية السياسية قرابة العشر سنوات، ببرلمان وحكومة تحمل نفس المتصدين للعملية السياسية، وقد أعطوا كل ما عندهم في خضم نزاعات وصراعات الديمقراطية.

أداء في ظل بلد مثل العراق غير مستقر فقد قدموا كل ما يملكون من إمكانات وعطاء. اليوم أصبح المواطن هو المسؤول، عن المجيء بمرشحين جدد يقدمون الجديد والأفضل، في المرحلة القادمة التي ستكون إنعطافة تاريخية. مرحلة بناء وتقدم تنتهي فيها النزعات والمهاترات مرحلة جيدة من تاريخ العراق. نعم علينا أن نكتب تاريخ جديد لعراق بأنامل زرقاء، يٌبنى برجال جدد يمثلون طموح الوطن والمواطن.
يحملون الخبرة والكفاءة والنزاهة والمهنية ينتقلون بالوطن إلى مرحلة أخرى، ينطلق إلى الأمام ولا يلتفت إلى الخلف أو يتعثر.
يواكب الدول ويتقدم عليها، تلك الدول التي كانت تتعلم منك يا عراق تعلمت الكتابة والعلم والطب والبناء والصناعة والقتال. حتى يعود الوطن معافى يجب إن تطوى المراحل السابقة بأنامل زرقاء فتية، فيها عنفوان الشباب والتغيير نحو مستقبل واضح ناصع كسماء العراق.
كي نقول لمرجعيتنا الرشيدة هناك مواطن محل ثقة، قادر على تجاوز المراحل، مواطن بمستوى هموم وطموح المرجعية. التي صاغت له عملية ديمقراطية وأتمنته على مقدرات الوطن وحملة مسؤولية، كتابة تاريخ جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك