المقالات

انفتاح كتلة المواطن!

1576 2014-04-06

جواد الماجدي

لكل مجتهد، ومثابر، هناك حاسد، وحاقد، قد يسوءه ما يفعله المجتهد، يحاول عرقلته بشتى السبل، والوسائل، والإمكانيات، بيده، ولسانه، وكل ما أؤتي من قوة رحمانية، وشيطانية، مما يدل على ضعف الأخر، والإفلاس السياسي، والخدمي، والوظيفي.
على مر السنين التي تلت السقوط ، وتغيير نظام الحكم في العراق، شهد الواقع العراقي ظهور شخصيات وأحزاب، وكيانات، منها بان عليها ضوء الشمس باكرا، ومنها مازال متسترا بمسميات مختلفة تساعدها سذاجة البعض، ليس لخدمة الوطنن والمواطن حصة في قاموسه السياسي، إنما لإرضاء النفس، والحزب والجماعة.
كتلة المواطن؛ تاريخ مشرف، سياسي، وجهادي يشهد له بالفخر، والوقوف ضد الظلم، والفساد، هي واحدة من تلك الكتل والأحزاب التي تصدت للوضع السياسي على مدى العشر سنوات ونيف الماضية، لم يكن طامعا بمنصب، أو كرسي، واستقالة الدكتور عبد المهدي استجابة لأمر المرجعية من اكبر البراهين على ذلك، استلم العديد من قياداته مناصب عديدة، ومراكز مهمة بالدولة العراقية،(ماعدا الحكومة الأخيرة) بالمقابل لم تكن على احد منهم أي شبهة، أو جناية، أو جريمة فساد على عكس جميع الأطراف الأخرى.

الجميع! وقف متحيرا لماذا كتلة المواطن؟ بعد النجاح الذي حققته بانتخابات مجالس المحافظات الأخيرة وأصبحت حالتهم درسا يدرس في علم الأحزاب، والسياسة، والنجاح، هل للصدق؟ أم للبرنامج الانتخابي الوحيد الذي طرح في الانتخابات السابقة؟ هل الانفتاح على الأخر هو السبب؟!.
الانفتاح، أخر سلاح يحاول الأخر محاربة كتلة المواطن به، نظرا لانغلاق عقولهم، وقلة إدراكهم للدين، والتدين، الذي يحترم جميع الثقافات، والديانات الأخرى، وان كانت بالطرف الأخر من الإسلام( لا أكراه بالدين)، الانفتاح سلاح ضد كتلة المواطن، مقابل عدم الرؤية الإستراتيجية للبناء، أو وضع خطط كفيلة لبناء الوطن، والرقي به إلى عالم التطور، والازدهار والمواطنة الصالحة.

نعم، الدكتورة فرح، وزميلتها الدكتورة ناز، وثالثتهما القاضية رغد، سافرات غير محجبات أو غير ملتزمات بالحجاب الشرعي، كما يحلو للبعض إظهارهن في الدعاية المقابلة لتقسيط كتلة المواطن، لقلة الحجج عليها (اللي ما تلوحة خرمشة )، هل الحجاب هو دليل على نزاهة وعفة الفرد (النساء)؟ وهل بعض أعضاء البرلمان من النساء سافرات؟! والعاقل يفتهم ! وهل كانت مدام كوري محجبة؟ أم محنكة؟ أو مبرقعة؟( عفوا لا استهين بالحجاب ) "كافر عادل خير من مسلم جائر" وهذا ملك الحبشة الذي أشار له الرسول الأكرم عليه وعلى اله أفضل السلام، والتسليم بالعدل والعدالة .
ارموا بحجركم هذا فإننا سوف نرميكم بأطيب الثمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك