المقالات

معركة المغانم يحسمها التغيير القادم

1850 2014-04-06

واثق الجابري لا نعرف بالضبط كم هو العمر السياسي للبعض؛ حتى يتحكم بمصير شعب كامل، ولماذا يستخدمون الخطاب المتشنج ضد أيّ صوت يحاول أيجاد مخارج للواقع المتردي، وتوجه البنادق ضد من يختلف بالرأي، يحاولون جعل المجتمع معسكرات متقاتلة، بإصرارهم على تحويل أزمات سوء الإدارة، الى أزمة بين مكونات الشعب العراقي. يعتقد البعض إن الشطارة؛ هي إستغفال الشعوب، والبكاء على المظلومية، أيسر الطرق للوصول الى الغايات الضيقة على حساب وحدة الوطن، ومعناة مواطن. أعترض البعض على كتابتي مقال سابق، تحدثت على أن الساسة ليسوا وحدهم من يتحمل فشل إدارة الدولة، ويتقاسم معهم من أعطاهم مقاليد الحكم، معتقداً ذلك إتهام الشعب بالسذاجة وعدم النضوج، والحقيقة إن مرارة الدكتاتورية، جعلت الشعب يبحث عن أي مخرج، والطيبة التي يحملها المواطن العراقي هي من دفعته لتصديق الشعارات والوعود، ولم يعتقد بمن كان يتقاسمه رغيف الخبز أن يخلى من المبادئ وينكر الجميل، ولا أن يتحول المظلوم الى ظالم ويخون الأمانة، ويحكم المصير حفنة من اللصوص. كنا نتأمل الديمقراطية تنعم علينا بخيراتها، ودولة المواطن والسلطة والمسؤول بإرادته، لا أن تأتي طبقة سياسية ترتهن العقلية المجتمعية بالخطابات، وترفع شعار القانون في بلد لا يأمن مواطن على حياته في بيته. أمتهن القانون وأحتقرت عقول الشعب، بالدفاع عن سلطة تجر البلد الى منحدر أسود وسوء خدمة ومستقبل مجهول؛ مظلومة وكل ما يحدث إستهداف لأشخاص، ويغمض العين عن الجثث اليومية وهدر الأموال وتسلط العوائل، ويشير الى خدعة كبرى بالدفاع عن الطوائف، وتمتع القابضين على السلطة بالإمتيازات والصلاحيات حتى لعوائلهم وأصدقائهم، وديمومة السلطة إلا بالتهديد والوعيد وإيهام الناس بالدفاع عن طائفتهم، يتناسون كم ضحية ذهبت نتيجة سياسة الطائفية والفساد. سياسيو الصدفة بطشوا في العباد وعاثوا فساداً في الأرض، وخطر سوء الإدارة أكبر من الإرهاب نفسه، فتح المنافذ لتغلغله الى مدن لم نتوقع إن داعش تصل لها، فقد سرقت الاحتلام وثروات البلد وأمنه، وماذا يعني البذخ والإسراف، على حساب فقر الملايين؟! المعركة ليست بين الطوائف المجتمعية، بقدر ما هي على مغانم وخطف للوطن من مواطنيه، ولا تبنى دولة بشعارات طائفية وحزبية عائلية، يستغلون معاناة الناس لمنافعهم الشخصية. الإنتخابات هي السبيل الوحيد لإيجاد حكومة وبرلمان بشكل محايد، يقف من الجميع بمسافة واحدة، يفكر بالمواطن ماذا يريد، لا تفرض عليه أرادات السياسيين، ويبحث عن الكفاءة والنزاهة بغض النظر عن الانتماءات الفرعية، ولا سبيل إلا المشاركة بكثافة لأجل اختيار الأفضل، والسعي الحثيث للتغيير، كما يقوله العقل وتصرح به القوى الوطنية والمرجعيات الدينية. الفشل ثمانية سنوات مرض عضال ومعدي في نفس الوقت، لا يعالج إلا  بالاستئصال من الجذور، وطيبة قلوب العراقيين لابد ان تترجم كقوة لانتشالهم من الإنتهازيين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك