المقالات

تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة

1177 22:50:47 2014-04-05

القاضي منير حداد

الوقوف في حضرة صندوق الاقتراع، تحت سقف قاعة المركز الانتخابي، مثول بين يدي الارادة الواعية لإختيار قدر الوطن لأربع سنوات مقبلة، ربما تنسف ما سبقها، وتصادر ما يليها، إذا لم يحسن الشعب الحفاظ على تجربته السيادية.
"ابك كما النساء ملكا مضاعا لم تصنه كما الرجال".
الامر الذي يوجب على كل عراقي ان يستشعر القيمة التي تتمطى فوق اربعة اعوام، من رأسها.. صباح الانتخابات، الى آخر لحظة في اقاصيها.. بمسؤولية واعية لما سيجره اختياره.. ليس على نفسه وحده، إنما على شعب كامل، يشتركون معا، في قارب.. وسط تلاطم البحر، إن ثقب موضع جلوسه منه؛ غرق الجميع.

الحجاج
الفوز إذا تحقق لرئيس الوزراء الحالي.. نوري المالكي، ستنتفض المحافظات السنية، مستفزة، وسماحة السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر، والكرد وسواهم؛ لأن الجميع يعرفون عجز أداء الحكومة في الدورتين السابقتين، عن ضمان الفوز بمقاعد كافية لـ... ولاية ثالثة.
وهو امر رهين بحرب الفلوجة، وافتعال أزمة "داعش" التي لم تبقِ ولم تذر، بل رسخت شعورا لدى المواطن العراقي، بان الحرب قدره، واية حكومة تريد بسط نفوذها تعمد لإفتعال حرب، تشغل العراقيين بها عن أخطاء الحكم.
"لأجعلن لكل رجل منكم شغلا في بدنه".
لن تصوت له جهات وفئات عدة؛ جراء تحرزات فرضت قوتها الزاما على العلاقة بينه والشعب؛ فكيف يفوز إذا سارت عمليات الفرز، بتلقائية، من دون انعطافات...

إستعداءات
هاجس العدو المختبئ يتربص الدواهي بالعراقيين، قائم منذ قرون، تغذيه الحكومات المتعاقبة.. دينية وعسكرية ومدنية.. ديكتاتورية وديمقراطية على حد سواء.. كلها توهم العراقيين، بأرتباط مصيرهم بمصيرها، فان لم يقاتلوا عدوها يقتلون.. وفعلا يقتلون بيدها ان لم (يستاقوا) للعسكرية على جبهات هوجاء، كرها.
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم"
دول المحيط الاقليمي، تحولت الى أعداء؛ الامر الذي أعادنا الى ظروف الحصار الذي ورطنا به الطاغية المقبور صدام حسين؛ ردا دوليا على غزوه دولة الكويت الشقيقة.
والان خلافات محتدمة بيننا وقطر والسعودية وتركيا وسواهم؛ جراء عدم القدرة على ضبط الايقاع الدقيق.. شديد الدقة، في موازنات السياسة.. الاقليمية والعالمية؛ لأن الكون السياسي غير منظور التحركات بالنسبة لمن لم يؤتَ موهبة "سوس شؤون الدولة".
"فإن كنت تدريها فتلك مصيبة وان كنت لا تدري المصيبة اعظم".
إذا ارادت الحكومة الراهنة، ولاية ثالثة؛ فلتكسب الشعب من الداخل، وتنظم علاقته بالخارج، وألا تدخر ملفات، تشهرها بوجه من يخالفها الرأي، تهدد بها شركاءها متنصلة من اتفاقات عميقة الغور في لبنات بناء الدولة العراقية.
أقول "عميقة الغور" لأنها لو أخذ بها تنفيذيا؛ لأنتشلت العراق من إحتقاناته، ومنعت وقوع ازمات جديدة، لكن التنكر للاتفاقات ترك المشاكل السابقة عالقة.. من دون حل، وفتح بوابات جهنم تفور بمعضلات أضيفت الى ضيم العراقيين، الذين تتفنن الحكومات بإضطهادهم، منذ قرون وللان.
فمئات الالوف من الشيعة يقتلون لأن اطرافا أخرى تحسبهم على الحكومة والحكومة لا تبالي بهم، انما معنية بنفسها وجماعتها حصرا.
بل وتنكرت للذين سقطوا ضحية التخبطات السياسية التي تطوح بالحكومة، وتبلبل قراراتها.. عدائيا، لهذا من الداخل وذاك من الخارج.
وجد شباب الشيعة، انفسهم بمواجهة قوم يتبادلون معهم الحب بالحب، ابناء شعب واحد، خرجوا الى الصحراء يطالبون بالخدمات، فاهملتهم الحكومة، ريثما احتوتهم "داعش" فبدا كل من يطالب بالخدمات ارهابيا، وإلا فعليه ان يستغني عن الماء والكهرباء والصحة والتربية، او ينتمي للقاعدة.. لا خيار ثالث، فكيف تنتخب الحكومة الحالية لولاية ثالثة؟ من دون تلاعب بالنتائج!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-04-06
على اتباع اهل البيت الدفاع عن انفسهم ضد اعدائهم بالرد بالمثل بطردهم خارج حدود بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك