المقالات

ننتخب المالكي ليفوز السنيد!!

1752 2014-04-05

مالك المالكي

العالم الديمقراطي المتحضر، خاصة الشعوب التي ترسخت لديها الديمقراطية، عندما يحين موسم الانتخابات، تبدأ بالبحث عن المرشح من خلال قياسات تضعها، منها الأداء لمن سبق وأن تولى المهمة، إضافة للبرنامج الانتخابي، كذا بالنسبة للتوجه الفكري وسواها من الأمور الأخرى.

العراق بعد التغيير وتحول الحكم فيه من ديكتاتوري إلى ديمقراطي، بصورة مفاجئة مما جعل الديمقراطية تعاني في هذا البلد، مما جعل المحتل ومصمم العملية السياسية فيه، يستغل هذا الجهل بأصول الديمقراطية، ليبدأ هذه التجربة بالقائمة المغلقة، التي استطاع الكثيرون اجتياز الانتخابات بواسطتها، ليصبحوا أرقام سياسية من لاشي.

وبعد أن مكن من أرادهم المحتل تحولت إلى القائمة المفتوحة، لكن بطريقة عجيبة غريبة، حيث لازالت أصوات القائمة توزع على كل المشاركين فيها، لحين استنفاذها.

وهنا اعتمد معظم المرشحين على جوكر، يتولى حصد الأصوات ثم يوزعها بينهم، وهنا يصبح هؤلاء مدانين لهذا الجوكر، ولا يقولون إلا ما يقول ولا يقرون إلا قراره، هذا جانب والجانب الأخر المصوت حيث يذهب صوته لخلاف رغبته، وبالتالي يفوز بتمثيل الشعب من لم يتم اختياره، خاصة مع وجود نوع من التجاوز تتغاضى عنه المفوضية، وهي أعطاء حرية لرئيس القائمة بتوزيع أصوات القائمة الفائضة على من يشاء.

ومن يتابع تشكيلة مجلس النواب الحالية، وخاصة في قائمة دولة القانون، يجد هذا الآمر ماثل بكثرة، فهناك مرشح من محافظة تم منحه مقعد من محافظة أخرى، وهناك نائب حصل على عدد اكبر من الأصوات لكن حصل على مقعده نائب آخر، وحسب القرب والبعد من رئيس القائمة.

في الانتخابات المقبلة الأكيد أن الأمر سيتكرر، وفي نفس القائمة لكون وهج رئيس الحكومة، أكيد سيمنحه عدد كبير من الأصوات، وبعد أن يصل للعتبة التي ربما لا تتجاوز العشرين ألف، سوف توزع الأصوات بين المرشحين الآخرين وعلى أقوى الخاسرين، لذا فكل مرشحي دولة القانون، ألان يسعون للحصول على رقم محدد، ربما لا يطمحون بأكثر من خمس ألاف، وما تبقى يعولون به على الأصوات التي سيحصل عليها رئيس الحكومة.

لذا تجد معظمهم يدفع الأموال بسخاء ويطلق الوعود، لأنه يبحث عن عدد محدد يضعه في خانه أقوى الخاسرين لا غير، هذا يبرر ترك الكثير من الأعضاء من أبناء المحافظات محافظاتهم، والترشيح ضمن دائرة بغداد الانتخابية لغرض الاستفادة من أصوات المالكي.

حسن السنيد ابن سوق الشيوخ الذي نبذته فلجأ إلى بغداد، وكذا محمد شياع السوداني وغيرهم من الأسماء المغمورة سياسيا وشعبيا، وهنا على مريدي المالكي ممن يعتقدون بشخصه، أن لا يرتكبوا ذنب بحق الشعب العراقي من خلال التصويت للمالكي بشكل كبير، بل يجب أن يوزعوا أصواتهم داخل القائمة على مرشحين يعرفوهم، كي لا يبتلي الشعب من جديد، بشخوص أثبتت التجربة فشلهم وعدم قدرتهم، أو يضعوا نصيحة المرجعية في اختيار( مرشح مرضي ضمن قائمة مرضية)، فإذا كان هناك من يعتقد أن التصويت لدولة القانون خطأ، فالتصويت بأعداد كبيرة لشخص المالكي جريمة، لأنها ستجلب نواب بلا قرار ولا موقف ولا قدرة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك