المقالات

حكامنا: لم نفقد كرامتنا بعد!

1392 2014-03-30

جنون هتلر وغضبه دمر الشعب الألماني، وأتى لهم بمحتل غاصب مستبد، أخذ يملي عليهم سياساته لكن كان لتكاتف الشعب الألماني صوت أذعن له المحتل.
(لقد خسرنا الحرب ولكننا لم نخسر كرامتنا), هذه المقولة أصبحت من أشهر ما ردد الشعب الألماني, بعد خسارته للحرب العالمية الثانية ( 1945 ) , ووراء تلك المقولة قصة ذات مغزى, بدأت حين قامت جيوش الخلفاء بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا, وبعد احتلال ألمانيا بتوزيع الطعام على الناجين, من ما بقي من كبار السن والأطفال, وكان التوزيع يتم عن طريق طوابير طويلة جدا, وبسبب الجوع قام احد الالمان الجائعين, بتجاوز ذلك الطابور فصاحت عليه أحدى العجائز, بتلك المقولة التي أصبحت ,شعارا لشعب أستطاع ان يعتمد على نفسه وينهض من جديد, ليقود العالم الصناعي بفترة لم تتجاوز التسع سنوات, بعد خراب شامل وكلي لمدن وصناعة واقتصاد المانيا، ولتكاتف الشعب الألماني وتمسكهم بحريتهم, واختيار من يقودهم, كان للأمة الألمانية القول الفصل, في اختيار المستشار الالماني (أديناور -1949إلى عام 1963) الذي أقيل من قبل سلطات الاحتلال, بعد بضعة أشهر من تنصيبه لموقفه الحاد والحازم, لقرارات الاحتلال الجائرة ولترديده ,ل مقولة الشعب الألماني والسيدة العجوز ,رضخت قوى التحالف بجبروتها لتلك الإرادة, فهكذا هي الأمم الحية, تبعث من جديد من تحت الرماد كطائر العنقاء.
وما نحتاجه الان في العراق اليوم هو النهوض من جديد، فها نحن نعاني مثل ما عاناه الشعب الألماني من ويلات الحرب والاحتلال بل أكثر، من مخلفات المحتل، الذي لم تتغير طرائقه بمرور الزمن وتغير جغرافيا المناطق المحتلة.
أكثر من عشرة سنين ونحن نعاني من قبل الإرهاب تارة أو من قبل سوء أدارة حكومتنا تارة أخرى، ولا نجد من يسمع شكوانا أو يصحح أوضاعنا، بسبب الخيارات الخاطئة والتي جاءت من رواسب الاحتلال، وقبلها من الاختلاف في البيت الواحد وفقدان التكاتف المطلوب للتغير.
ها قد وصلنا الى مفترق طرق خطير، هام، حاسم، الا وهي الانتخابات؛ مهمة ملقاة على عاتق الشعب العراقي بأكمله كي ينهض طائر العنقاء العراقي عبر صندوق الانتخابات بخيارنا الحكيم الواعي للأصلح، ولتصحيح مستقبل العراق.
فلسنا أقل شأننا من الامة الألمانية فقد ذكرنا في كتابه الحكيم (كنتم خير أمة .....), ألا نعي هذا؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-30
تجويع الشعب سوء الامن وعدم تقديم الخدمات تركت من اجل جعل الوزارات والمرافق الحيويه عرضه للنهب لكي تعم الفوضى ليقوم فريق الحراميه بدوره بسرقة اموال الفقراء وبعثرتها بشكل هدايا ومنح ورواتب لرؤساء العشائر والمنظمات الخيريه التابعه للدوله وطوابير المعتاشين وهاهي اموالنا تظهر للعلن توزيع دوانم لكل شيخ عموم 40 دونم مع بناء بيت فخم على شكل فله في مناطقهم او خارج مناطقهم وتحويطها بالصبات وخاصه المرشحين في الانتخابات القادمه مع دولة القانون اذا كان كبير القوم مرتشي فما الباقي من افراد العشيره (امنيه من كل قلبي ان تسوء الامور اكثر ويزداد القتل مئات المرات وينحرف الناس اكثر مما يحصل اليوم وتصل داعش المنطقه الخضراء وعندها يستنجدون برؤساء العشائرويعلن الجهاد المرتشون وتكون محرقة الفقراء هو الهدف ويهرب اهل الاموال بأموالهم ..اللهم عجل لوليك الفرج واظهره لنا ليملأ الارض عدلا كما ملات ظلماً وجورنا...هذا الدعاء ملاذنا الاخير لان الحاكم القادم مثل سابقه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك