المقالات

حياة بلا.. طغاة

1434 2014-03-30

كل الحكومات المنتخبة في العالم, مسؤولة عن خدمة الشعوب, لأنها وجِدت أصلاً من أجل ذلك, وهذا هو نظام الحكم الصحيح القائم, على تحقيق مبدأ العدالة والمساواة والحرص على تحقيق مصالح الناس, الحكومة التي تخدم شعبها تؤسس دولة, أما المجموعة التي تسعى لخدمة مصالحها, فأنها تهدم أركان الدولة.
أذا تحول المسؤول من حاكم إلى طاغية, فأنه سيسعى لتكريس الشعب لخدمته,لان أن يفعل هو العكس, وألامثلة على ذلك أكثر من أن تورد, عن الطغاة على مر تاريخ, فكم من فرعون,أذاق شعبه أصناف العذاب؟ وكم من طاغية أراد أن يذل شعبه, فسحقته أرادة الشعب؟.
الصلة بين الحكومة والشعب, يجب أن تقوم على أسس العدالة والمساواة, لا على أساس العبودية والذل, ,وأستغلال الحاكم للمحكوم, وأستعباده وكأنه وسيلة لتحقيق مآرب الطغاة, فالشعب يحتاج قبل كل شيء لقائد يحرص على خدمة مصالحه, لا عن طاغية يفكر بسحق أرادته.
القائد الذي يمثل مستوى طموح المواطن, من يفكر في نفسه قبل شعبه, ويسعى لتحقيق العدالة, ويحرص على توفير سبل العيش لأبناء شعبه, من يفكر, ويقرر وينجز, يعد ويفي بوعوده, ينصف الفقير, ويسأل عن اليتيم, يؤثر على نفسه, حتى لا يبقى يتيمٌ جائع, ولا نرى أرملة ً تتسول في الطرقات, ولا نجد شيخاً أتعبه كبر السن, وأذله العوز, نحتاج قائد يحرص على أن يجلس أبن المسؤول, وأبن المواطن البسيط على مقعد دراسة من نفس النوع, لا أن يجلس أبن الوزير على, أرقى المقاعد ويتعلم في أحسن المدارس, بينما يفترش أبن المواطن البسيط, حصيرة في مدرسة من طين, على أرضٍ رطبة.
نحتاج قائداً يحرص على أن لا يضع صورته في الطرقات, أو يضع أصناماً ً لنفسه في الشوارع والتقاطعات, بل يحرص على أن يبني, صورته في عيون وقلوب الناس, نحتاج, العدل ألامن , الحياة, العيش الكريم, ألقضاء على الفساد, القضاء على مفهوم الطائفية المقيت, القضاء على الفساد ألاداري, أن نعيش في بلدنا كمواطنين, ولسنا دخلاء, أوغرباء في المنفى.
نحتاج أن نرى الشوارع خالية من لون الدم, أن نرى الوطن كصورة من حلم, نحتاج من يطبق ألانتماء للأمام علي( عليه السلام), فعلاً لا قولاً, نحتاج من ينصف الفقير ويحاسب الوزير, بأختصار نحتاج حياة بلا طغاة, فعندما يتحقق العدل, نعتبر أنفسنا أبناء البلد ولسنا لاجئين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك